شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعالية رفيعة المستوى نظمتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، لمناقشة دور الاستثمار الأجنبي المباشر في دعم التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بمدينة إشبيلية الإسبانية.
دور الاستثمار الأجنبي المباشر في دعم التنمية المستدامة
أوضحت الوزيرة أن الاستثمار الأجنبي المباشر يعزز الإنتاجية، ويدفع عجلة الابتكار، ونقل المعرفة. وأشارت إلى أن مصر أدرجت في تقرير الاستثمار العالمي لعام 2025 ضمن أفضل عشر دول على مستوى العالم من حيث الجاهزية للاستثمار، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري ونجاح الإصلاحات الهيكلية.
تعزيز التعاون الإقليمي
أكدت «المشاط» أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لزيادة الاستثمارات المشتركة عبر قارة أفريقيا ودعم جهود التنمية المستدامة. وأشادت بمنصة الاستثمار الإفريقية الافتراضية التي تُعد أداة فعّالة لتنسيق السياسات وتيسير الاستثمار عبر القارة.
التعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
سلطت «المشاط» الضوء على التعاون القائم مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، من خلال مراجعة جودة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، ومبادرة الاستثمار المشترك مع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكدت أن هذا التعاون يدعم السياسات القائمة على الأدلة، ويساعد على تعزيز مساهمة الاستثمار في مجالات حيوية مثل خلق فرص العمل، وتطوير المهارات، والمساواة بين الجنسين، وخفض الانبعاثات الكربونية.
الاستدامة في النموذج الاستثماري المصري
أوضحت «المشاط» أن الاستدامة أصبحت محورًا استراتيجيًا في النموذج الاستثماري المصري، بحيث يتكامل النمو الاقتصادي مع حماية البيئة وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأشارت إلى أن ذلك يتجسد بوضوح في قطاع الهيدروجين الأخضر، الذي يشهد جهودًا حثيثة لاستقطاب الاستثمارات منخفضة الانبعاثات.
