ويمكن للجراد الذي يملأ كيلومترا واحدا من الأرض يمكنه أن يلتهم في اليوم الواحد ما يستهلكه 35 ألف إنسان – كما يقضي على أرزاق الملايين.

ويجتاح غزو أسراب الجراد، الذي لا يحدث مثله سوى مرة في العمر، شرق أفريقيا ومنطقة البحر الأحمر منذ أواخر 2019. وتفاقم جائحة فيروس كورونا الأزمة هذا العام بتعطيل سلاسل إمدادات منظمة الأغذية والزراعة من المبيدات والمعدات لمكافحته.

وقال ستيفن إنجوكا مدير منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في بلدان شرق إفريقيا “أكبر تحد الآن للمنطقة موجود هنا في إثيوبيا ونحن نعمل على مواجهة ذلك مع شركائنا مثل منظمة الأغذية والزراعة”.

وجعل الصراع والفوضى في اليمن، الذي انطلقت منه بعض الأسراب، رش المبيدات بالطائرات مستحيلا. وتزامن ذلك مع أمطار غزيرة على غير المعتاد مما زاد من انتشار الجراد في إثيوبيا.

وقال البنك الدولي إن هجوم الجراد سيكلف شرق إفريقيا واليمن نحو 8.5 مليار دولار هذا العام. وتخشى فطومة سعيد ممثلة منظمة الأغذية والزراعة في إثيوبيا من تكرار هذا الدمار في العام المقبل.

وتقول “الإصابة ستستمر في عام 2021. الغزو يتكرر وسيصل الجراد إلى كينيا”.