سام نانمصرنا اليوم

أراك سجين اليأس والإحباط، أرى ان الظلام يخيم على حياتك، أراك في مرارة المُرّ.
فلماذا يا صديقي تحبس نفسك في بوتقة اليأس والإحباط وتحب ان تعيش وحدك في ظلمة حالكة؟
لماذا تقول لنفسك أنه لا أمل في الحياة، لماذا تتمنى كما لو كنت ما وُلدتَ وما حُبل بك؟ لما كل هذا اليأس؟
افتح يا صديقي عينيك، وافتح نافذة الحياة لترى أنه هناك أمل، فالأمل موجود، النور موجود خارجاً والشمس ساطعة.
ربما لست ترى كل هذا لأن عينيك لا ترى إلا الظلام الحالك، ولكن هل تعلم؟ ربما السعادة تطرق بابك في لحظة.
ربما الحلم البعيد يتحقق، ربما تفاجأ بأن الحلول على الأبواب تنتظرك لتفتح بابك، فقم وافتح لها ولا تتوانى.
انهض، فإن صاحب الفرج موجود وسيفيض عليك خيرات، وسيفتح لك كوى السماء.
الموضوع ليس متروكاً للحظ ولا للصدفة، فإن الذي جلبك هو غني ويقدر أن يحلها لك في لحظة وفي طرفة عين.
ربما يكون الموضوع صعب أمامك، وربما تظن أن الفرج بعيد المنال وأن الهدف يستحيل أن يتحقق.
ولكن هذا بالنسبة لك فقط، أما بالنسبة لصاحب الغنى الفائق فلا شيء مستحيل عنده، هو فقط يضيق عليك حتى تصرخ وتطلبه ليتدخل بالحلول، وليفتح باب الرحمة لك، وليفيض عليك، وليرد لك كل المسلوب منك.
لا تيأس، هانت، الفرج على الأبواب، وإن توانت فانتظرها، لأنها تأتي إتياناً سريعاً ولا تتأخر.
سيأتي اليوم الذي تحكي فيه تجربتك وأنت تضحك والفرح يغمرك، وتقول لليائسين: «تمهلوا! الفرج موجود، والأمل موجود، والحل قريب على الأبواب».
قريباً يمتلئ فمك بالضحك والفرح يملأ قلبك، والسعادة لن تبرح بيتك. فانتظر.
قلت لك في العدد السابق، ربما تنتظر أسابيع قليلة، والآن أقول لك، ربما تنتظر أياماً قليلة.
صدقني.. ثق، آمن فقط أن الحل قريب وان السعادة ستطرق بابك والهدف سيبدأ بالتحقيق بعد أيام.
فما ضاقت حلقاتها إلا وفرجت، وما أنت إلا في اختبار الإيمان والتدريب على الصبر.
افرح لأن الآتي أعظم مما فات، فإن كنت تعتقد أن الزمان يضحك عليك، فاعلم أنك بعد أيام ستضحك على الزمن الآتي وأن اليأس لن يغلبك لأنك انت ستتغلب عليه الآن.
ولكن.. ما هو دورك في هذه اللحظة؟ ما الذي يجب أن تفعله حتى تخرج من سجنك.
اترك اليأس جانباً وفكر.. كيف ستسلك بالحكمة.. فرّغ ذهنك من الفكر اليائس وفكر بإيجابية.
صدقني أنت ناجح، لست فاشلاً، لا تفكر في الفشل لأنه لا يجلب إلا الفشل، ولكن فكر في النجاح، كُن إيجابياً وستجد أن التفكير الإيجابي سيدفعك إلى الأمام.
اخرج يا صديقي من سجنك، فصراخك وصل إلى السماء، وستجيبك السماء بكل ما هو مفرح يجلب لك السعادة غير المنتهية.. عِش حياتك .. فالفرح قريب على الأبواب.

رئيس التحرير / سام نان

Loading

اترك تعليقاً

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com