اكتشف مجموعة من العلماء، مستويات عالية بشكل كبير، من الزئبق فى عظام بشرية يعود تاريخها إلى حوالى 5 آلاف عام، وقال الخبراء إنها أقدم دليل على التسمم بالزئبق، وتعود العظام المكتشفة في إسبانيا والبرتغال، لـ370 فردًا عاشوا خلال العصر الحجرى الحديث المتأخر والعصر النحاسي، مع أعلى مستويات من الزئبق وجدت بين أولئك الذين عاشوا في بداية الأخير – بين 2900 و2600 قبل الميلاد، وفقا لموقع RT.
وقال العلماء إن التسمم وقع بسبب التعرض لمادة الزنجفر، وهو معدن كبريتيد الزئبق، ويتشكل بشكل طبيعي في المناطق الحرارية والبركانية في جميع أنحاء العالم، ويتحول إلى مسحوق أحمر لامع.
المعدن السام، بدأ استغلاله فى العصر الحجري الحديث، قبل 7000 عام، لكن المعدن شق طريقه إلى المجتمع في بداية العصر النحاسى، وفى هذا الوقت، أصبح نتاجا ذا قيمة اجتماعية كبيرة، ذات طابع مقدس، مقصور على فئة معينة، وفاخر.
وزُيّنت المقابر التي شُيّدت خلال العصر النحاسي أيضا بأعمال فنية مصنوعة من مسحوق الزنجفر، ووفقا للباحثين، فإن أولئك الذين دفنوا الموتى ربما يكونون استنشقوا أو استهلكوا المسحوق عن طريق الخطأ، ما أدى إلى ارتفاع مستويات الزئبق بشكل غير عادي في عظامهم.
العلماء أكدوا أن مستويات الزئبق، تصل إلى 400 جزء في المليون (ppm) في عظام بعض هؤلاء الأفراد، فى حين حددت منظمة الصحة العالمية تعتبر حاليا أن المستوى الطبيعي للزئبق في الشعر لا ينبغي أن يكون أعلى من 1 أو 2 جزء في المليون.