توصل باحثون في إطار البحث عن علاج لمرض الصرع إلى طريقة جديدة تتيح لتقنية الذكاء الاصطناعي ترجمة موجات الدماغ إلى كلام.
ويقدم البحث -الذي نشر في عدد حديث من مجلة «نيتشر»- تفاصيل التكنولوجيا التي تدعم الذكاء الاصطناعي والتي تترجم موجات الدماغ إلى كلام.
ولطالما كان الذكاء الاصطناعي قادرا على تحديد وترجمة الكلمات أحادية المقطع التي يحصل عليها عبر تحليل نشاط الدماغ، لكن هذه القفزة النوعية المدعومة بأقطاب كهربائية متصلة بجماجم المشاركين تساهم في إنتاج جمل كاملة.
وبينما يقوم خمسة من مرضى الصرع بقراءة الجمل بصوت عال سجل الباحثون نشاطهم العصبي وأضافوا البيانات إلى الدراسات السابقة التي ركزت على طريقة إنشاء اللسان والشفاه والفك والحنجرة للصوت.
وأورد الكاتب أن تقنية الذكاء الاصطناعي حددت إشارات الدماغ المسؤولة عن إنتاج حركات المسالك الصوتية، حيث كانت 70% من الكلمات من أصل 101 جملة مسجلة مفهومة.
وفي حين لا يزال أمامنا بضعة أعوام لنشهد على قدرة الذكاء الاصطناعي على ترجمة الموجات الدماغية إلى خطاب منطوق بشكل كامل، شارك الباحثان في جامعة «إيموري» شيثان بانداريناث ويحيى علي في التعليق على الدراسة.
وأشار الباحثان إلى أنه «في نهاية المطاف قد تضطلع المناهج المتعلقة بالمحاكاة الحيوية -التي تعكس الوظيفة الحركية الطبيعية- بدور رئيسي في محاكاة التواصل ليضاهي الكلام الطبيعي في سرعته الفائقة ودقته العالية».
وحاليا، لا يمكن تطبيق هذه التقنية على الأشخاص العاجزين تماما عن الكلام، ومع ذلك يأمل الباحثون في أن يصبح هذا الأمر ممكنا في المستقبل، حيث تمثل القدرة على التواصل مع الآخرين فرصة لينعم هؤلاء المرضى بسلامتهم العقلية ورفاههم العاطفي.
وبالنظر إلى التنامي السريع في استخدام هذه التكنولوجيا على مدى العقد الماضي، يأمل الباحثون في أن يكون هذا التطبيق قابلا للتحقيق في القريب العاجل.