في السنوات الأخيرة، دخلت الطائرات دون طيار (المُسيرة) ساحات القتال، حيث جرى استخدامها في أغراض التجسس والاستطلاع والقيام بهجمات إرهابية أيضا، وهو ما دفع الجيش الأميركي إلى تطوير طرق للسيطرة عليها وإسقاطها، بحسب ما نقلت سكاي نيوز عربية في 24 حزيران/ يونيو.
وكشف سلاح الجو الأميركي مؤخرا عن أداة جديدة يمكن أن تتمركز في قواعد حول العالم، وهو نظام إشعاعي عالي الطاقة يسمى “المستجيب التشغيلي للمايكروويف عالي الدقة” أو (THOR)، الذي تم تصميمه لحماية القواعد ضد أسراب الطائرات بدون طيار.
وطور مختبر أبحاث سلاح الجو في قاعدة كيرتلاند للقوات الجوية في ألبوكيرك بولاية نيو مكسيكو، النظام الجديد الذي يستخدم رشقات قصيرة من موجات المايكروويف عالية الطاقة، لتعطيل طائرات “الدرون”.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فقد تم تطوير النظام في غضون 18 شهرا بتكلفة 15 مليون دولار، وجرى تشغيله عبر مولد يتم شحنه في حاوية، مما يعني أنه يمكن نقله في أي مكان تقريبا وإعداده في غضون ساعتين.
وجرى تطوير هذا النظام بشكل فعال لإسقاط عدد كبير من الطائرات دون طيار في وقت واحد، وهي طريقة أكثر فعالية من إطلاق النيران أو الدخول في اشتباك.
وبدأ سلاح الجو الأميركي في اختبار “ثور” ضد أهداف قصيرة المدى في وقت سابق من هذا الربيع، في حين أن نظاما آخر، وهو نظام الدفاع الجوي للقاعدة الجوية الموسعة ذات الموجات الصغرى عالي القدرة المضاد للإلكترونيات (CHIMERA) صُمم لضرب الأجسام الطائرة على المدى المتوسط إلى المدى الطويل.
ومن المتوقع أن يتم تسليم هذا النظام إلى القوات الأميركية العاملة العام المقبل.
ويقول أمبر أندرسون مدير برنامج “ثور”، إن أي شيء يقع ضمن نطاق حزمة الطاقة المندفعة “سيسقط في لمح البصر”.