ابتكر علماء جامعة بوردو الأمريكية، أسرع جسم في الكون، مخصص لقياس قوة الاحتكاك التي تنشأ عن تقلبات الكم.
وتفيد مجلة Science Alert، بأن هذا الجسم عبارة عن دقائق من السيليكا النانوية (ثاني أكسيد السليكون)،على شكل الدمبل تحلق في الفراغ قطرها 150 نانومتر وتعمل نحو مليار دورة في الثانية. وهذه المنظومة حساسة جدا بحيث يمكن بواسطتها قياس تقلبات الكم. وتستخدم أشعة الليزر في تحليق ودوران هذه الجسيمات، التي تولد إحداها نبضات الضوء المستقطب.
و للمقارنة: تدور آلة تثقيب الأسنان بسرعة 500 ألف دورة في الدقيقة ، في حين أن النجم النابض ذي السرعة القياسية للدوران – أسرع كائن طبيعي معروف يدور – 707 دورة في الثانية ، أو 42420 دورة في الدقيقة.
وقد تمكن الباحثون من زيادة سرعة هذه الجسيمات إلى 300 مليار دورة في الدقيقة. وهذه التجربة الجديدة هي تحديث لتجربة كافنديش التي بنتيجتها تم الحصول على قيمة ثابت الجاذبية الأرضية في عام 1793 ، حيث استخدم العالم هنري كافنديش حينها كرتين من الرصاص مختلفتي الكتلة مركبتين في نهايتي عمود طوله 1.8 متر معلق بواسطة سلك. كانت الكرتان قريبتين من أثقال ثابتة، ما سمح بحساب ثابت الجاذبية الأرضية استنادا إلى قياس التواء السلك.
و الجسيمات النانوية، التي تدور بسرعة كبيرة، حساسة للتذبذبات الكمومية في الفراغ وتكون قادرة على تحويلها إلى إشعاع. وهذا بدوره يؤثر على قياس دوران الجسيمات.