آثار التدخين على الحيوان المنوي

آثار التدخين – مصرنا اليوم

آثار التدخين

يتأثر الجهاز التناسلي لدى الجنسين سلباً بالنيكوتين، حيث يتجلى أثره في تضرر تدفق الدم، إذ يمكن له التسبب بتراجع الأداء الجنسي لدى الرجال.

أما لدى النساء فإن الرضا الجنسي يصبح شبه معدوم، حيث يصبح الشعور بالنشوة الجنسية أقل من أي وقتٍ مضى، كما أن التدخين سبباً في تدني مستويات الهرمونات الجنسية لدى الجنسين، وبالتالي تراجع الرغبة الجنسية لديهم.

لكن لا بد من معرفة آثار التدخين على الحيوان المنوي على وجه الخصوص.

كشفت نتائج العديد من الدراسات بأن آثار التدخين على الحيوان المنوي لدى الرجال كثيرة، حيث تم التوصل لوجودِ علاقة بين العقم والتدخين منذ القدم، وقد ظهر ذلك في دراسات ركزت الضوء على تحليلات السائل المنوي لدى المدخنين، وقد سجل بأن الإنجاب يصبح أقل؛

لذلك ينصح الرجال بالتوقف عن التدخين لتحقيق نتائج أفضل في الإنجاب بواسطة الإخصاب أو التلقيح، هذا ويشار إلى أن التقديرات قد أشارت إلى 1/3 رجال العالم يدخنون أيٍ من أشكال التبغ، وقد قد أشارت الجمعية الأمريكية للطب التناسلي بأن العقم عبارة عن انعدام القدرة على حدوث الحمل بعد الاتصال الجنسي بنحوِ 12 شهر؛

بحيث يكون منتظم يخلو من أي موانع للحمل، وقد وجهت أصابع الإتهام للعوامل الذكرية بنسبةِ 30%، أما نصف الحالات فإنه تحت تأثير أسبابٍ أنثوية، وكانت النسبة التي سجلها الرجال نتيجة التدخين الذي سبب العقم لديهم.

أشارت منظمة الصحة العالمية إلى اعتبار الحيوانات المنوية غير طبيعية في حال اختلالِ عدد وحركة النطف، وارتفاع نسبة الحيوانات المشوهة لدى المدخن مقارنةً مع غير المدخن، ووفقًا للمعلومات فقد أشارت نتائج مراجعة قام بها أشوك أجاروال عن نتائج 20 دراسة أجريت على 6 آلاف مشارك على الأقل بأن الرجال المدخنون تكون أعداد الحيوانات المنوية لديهم أقل عند القذف في كل مرة، بالإضافة إلى تشوه النطف نتيجة صعوبة حركة الحيوانات المنوية، وبالتالي التأثير سلبًا على حدوث الحمل والإخصاب والإتيانِ بجنين طبيعي.

يؤثر التدخين على الحيوان المنوي كثيراً بجعله أقل قدرة لتخصيب البويضات، كما أن الأجنة الذين يتكونون من حيوانات منوية لرجلٍ مدخن أقل احتمالية للبقاء أحياء، وفي توضيح ذلك فإن الدراسات قد أثبتت تضرر الحيوانات المنوية لدى 53 مدخن بشراهة يبحثون عن طرق علاج للعقم، كما أن خصوبتهم أقل من الرجل غير المدخن، ويكمن تفسير آثار التدخين على الحيوانات المنوبة بأنها تتكون في طبيعتها من بروتيني صغيرنين جدًا يطلق عليهما بروتامين 1 وبروتامين 2، حيث أن بقائهما ضمن طبيعتهما يحافظ على توازنهما والإبقاء عليهما ضمن علاقة فردية، في جسم المدخن.

فإن الحيوانات المنوية تحتوي على نسب أقل جداً من بروتين بروتامين 2، ويؤدي ذلك إلى إحداث اختلال شديد وبالتالي تلف الحمض النووي، فتصبح الحيوانات المنوية عاجزة عن مقاومة الجذور الحرة في السائل المنوي، مما يجعل منها شديدة الحساسية إزاء الإجهاد التأكسدي، كما يسهم التدخين في رفع نسب الجذور الحرة في السائل المنوي، بالإضافة إلى تأثر حركتها.

تراجع نسب احتمالية نجاح عمليات التقليح الصناعي، كما ترتفع أيضًا احتمالية حدوث الإجهاض نتيجة التدخين السلبي المؤثر بخصوبة الزوجة. الحد من خصوبة وصحة الحيوانات المنوية.

تراجع جودة السائل المنوي، حيث تصبح حركة الحيوانات المنوية أكثر صعوبة.

تدني أعداد الحيوانات المنوية عن المستوى الطبيعي، وتضرر الحمض النووي للحيوانات المنوية.

تراجع تركيز السائل المنوي بنسبةِ 23% لدى الرجل المدخن.

تفاقم المشاكل الخاصة بزرع وتطور الأجنة والإخصاب، وارتفاع معدلات الإجهاض.

صعوبة وصول الحيوان المنوي للبويضة وإخصابها. الحيوانات المنوية تالياً مجموعة من الحقائق والمعلومات حول الحيوانات المنوية، ومنها:

قذف الحيوانات المنوية خلال العلاقة في حمامٍ ساخن لا يحدث الحمل، إذ أن الحيوان المنوي يعجز عن البقاء في الماء الساخن لفترة طويلة، كما أن التعرض للمواد الكيميائية يقتله أسرع.

تزداد احتمالية بقاء الحيوان المنوي على قيد الحياة لعدةِ دقائق في حال كانت درجة حرارة الماء متوسطة، إلا أنه قد يعجز عن الوصول إلى المهبل.

حدوث تصنيع الحيوانات المنوية يقع على عاتق الخصيتين يومياً، وتمارس الخلايا الانقسام والتغيير، لتصل إلى البربخ عند انتهاء تطورها، ويحتاج الأمر لبضعةِ أسابيع. الحفاظ على صحة وسلامة الحيوانات المنوية أمر في غاية الأهمية، حيث تلعب العديد من العوامل في ذلك منها نمط الحياة الصحي الذي يشمل الإقلاع عن التدخين، واتباع نمط غذائي صحي، ومن أبرز المواد الضارة بالحيوان المنوي (الكحول، المخدرات، التدخين).

اتباع نظام صحي متوازن غني بالعناصر المعدنية والفيتامينات الضرورية للجسم يساعد على تحسين صحة الحيوانات المنوية.

Loading

اترك تعليقاً

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com