تقرير جديد يؤكد أن عدم كفاءة الوقود كلفت المواطن الأسترالي مليارات الدولارات على مدى ست سنوات

إقتصاد – أستراليا اليوم

توصل تقرير جديد إلى أن الأستراليين كان بإمكانهم توفير المليارات من تكاليف الوقود وخفض الانبعاثات بما يعادل قيمة الرحلات المحلية لمدة عام إذا تم اعتماد معايير مختلفة لكفاءة الوقود قبل سنوات.

وتأتي هذه النتائج المؤلمة في الوقت الذي تقترب فيه بدء العمل بضريبة الوقود التي تفرضها الحكومة – وكان وقف العمل بضريبة الوقود كان إجراء إستثنائي لتخفيف تكلفة المعيشة، وسوف تنتهي صلاحية هذا القرار في سبتمبر.

اندلع المشاحنات بالفعل في مجلس الشيوخ بشأن إنهاء الضريبة، على الرغم من تصويت حكومة الائتلاف السابقة منذ أشهر على موعد إلغاء تمويل الضريبة.
وجد التقرير الجديد الصادر عن المعهد الأسترالي أنه كان من الممكن توفير 5.9 مليار دولار من تكاليف الوقود إذا تم اعتماد معايير كفاءة أكثر قوة في عام 2015.

كان هذا هو العام الذي أجرت فيه الحكومة الفيدرالية تحليلاً كبيراً لتصميم وتأثير معايير كفاءة الوقود.

التزمت حكومة حزب العمل السابقة، بقيادة جوليا جيلارد، في عام 2010 بإدخال معايير إلزامية لكفاءة استهلاك الوقود للمركبات الخفيفة، لكن لم يتم تبنيها أبداً بسبب تغيير الحكومة في عام 2013.

ووجد التقرير أيضاً أن المعايير الجديدة ستتجنب تسعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون – من الرحلات الداخلية لمدة عام.

كان من الممكن أن تستورد أستراليا كمية أقل من النفط إذا تم اتخاذ الإجراءات، حسبما ذكر معدو التقرير.

وجاء في التقرير أنه “في عام 2021، تم استيراد 91 في المائة من جميع الوقود المستهلك في أستراليا – بما في ذلك 68 في المائة من الوقود الخام المكرر، بينما يتم استيراد 71 في المائة من الوقود المكرر في أستراليا كخام ومكثف”.

“يستهلك قطاع النقل (73 في المائة) من إجمالي الطلب على الوقود السائل في أستراليا، ويستهلك أكثر من النصف (54 في المائة) عن طريق النقل البري وحده”.
قال ريتشي ميرزيان، مدير برنامج المناخ والطاقة في المعهد الأسترالي، إن الأستراليين العاديين يتخلفون عن الركب بسبب عدم توجهم للطاقة النظيفة.

وقال “كدولة، ما زلنا نقبل السيارات التي تستهلك كميات كبيرة من الغاز مع عدم وجود معايير للانبعاثات”.

“هذا يكلف الركاب أموالاً كثيرة تدفع في مضخة البنزين ويمنع أستراليا من تقليل انبعاثاتنا.”

تم اعتماد معايير كفاءة الوقود في حوالي 80 في المائة من سوق السيارات العالمي، ولكن ليس في أستراليا.

قال ميرزيان “مع اقتراب خفض ضريبة الوقود من نهايته، تتاح لواضعي السياسات فرصة توفير أموال سائقي السيارات في مضخة البنزين من خلال إدخال معيار متوسط ​​الكفاءة للسيارات الجديدة في أستراليا”.

“سائقي السيارات الأستراليين هم ضحايا امتلاك أحد أساطيل السيارات الأقل كفاءة والأكثر تلويثاً في العالم، وهذا يكلفنا في كل مرة نملأ فيها السيارة بالوقود من مضخة البنزين.”

حث السيد ميرزيان الحكومة الفيدرالية الحالية على النظر بجدية في السياسة وجعل معايير كفاءة الوقود متوافقة مع أوروبا.

Loading

اترك تعليقاً