كتبت مديرة التحرپر : د سامية عجبان
ثلاث نساء في مواقف مختلفة
الحمامات النسائية في القاهرة
في القرن السابع عشر، حدث حريق في حمامات نسائية في القاهرة. هرعت النساء للهروب من النار، لكن بعضهن رفضن الخروج دون أن يستروا أنفسهن. للأسف، قضت النار عليهن. عندما سُئل حارس الحمامات عن الضحايا، قال: “اللي اختشوا ماتوا”.
غرق عبارة السلام
في عام 1998، غرقت عبارة السلام في مصر. كان زوجان في غرفة نومهما عندما سمعوا صفارة الإنذار. حاول الزوج الهروب بسرعة، لكن زوجته رفضت الخروج قبل أن تستر عورتها وتلبس ملابسها. قال لها زوجها: “انت بتعملي ايه، إحنا بنموت؟” قالت: “أموت وأنا مستورة خير من أعيش وأنا جسدي عاري”. وماتت الزوجة، وعاش الزوج يحكي قصة حيائها وغيرة على جسدها.
تفجيرات البصرة
في العراق، احترقت سيارة السيدة خالدة، معلمة المدرسة الابتدائية. خرجت من السيارة بسرعة، لكنها وجدت النار قد حرقت ملابسها. فرجعت إلى سيارتها المحترقة لتستر عورتها، حتى احترقت وفارقت الحياة. نصب أهالي البصرة تمثالًا تكريمًا لعفتها وحيائها.
الأخلاق والغيرة على الجسد
هناك نساء يفتخرن بستر أنفسهن وغيرة على جسدهن. عندما نرى نساء يصورن أنفسهن بملابس شبه عارية في وسائل التواصل الاجتماعي، ندرك أن “اللي اختشوا ماتوا”. الأخلاق هي البصمة التي تظل مع الإنسان حتى بعد رحيله. تمسك بأخلاقك ترتقي.