السيسي يكتسح الانتخابات

تحت عنوان «بدون معارضة حقيقية.. السيسي القوي يفوز بانتخابات الرئاسة»، أفردت شبكة «إيه بي سي راديو أستراليا» الإذاعية تقريرا سلطت فيه الضوء على فوز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفترة رئاسية ثانية بعد حسمه نتائج الانتخابات التي جرت خلال الفترة من 26-28 مارس.
وذكرت الهيئة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أن السيسي أعيد انتخابه بعدما حصد 97% من أصوات الناخبين، بحسب ما أظهرته النتائج الرسمية الصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأضاف التقرير أن نسبة الأصوات التي حصل عليها السيسي في الانتخابات الأخيرة هي نفسها التي حصل عليها في الاستحقاق الرئاسي الذي شهدته مصر قبل أربع سنوات، لكن الإقبال على التصويت تلك المرة كان أقل من مثيله في 2014.
وأشار التقرير إلى أن نسبة المشاركة المنخفضة من قبل المواطنين في مصر جاءت برغم الجهود المبذولة لحثهم على الذهاب لصناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم خلال الأسبوع الأخير الذي سبق انطلاق العملية الانتخابية.
وأوضح التقرير أن السيسي كان يضمن فوزا كاسحا في الانتخابات، وهو ما أظهرته نتائج فرز الأصوات الأولية، لافتا إلى أن الانتخابات تنافس فيها مرشح أخر وحيد طالما أظهر تأييده المطلق للرئيس السيسي- خصمه في الانتخابات- بعد انسحاب بعض المعارين الجادين، أو حتى منع غيرهم، من خوض سباق الرئاسة، في يناير الماضي.
وأفاد التقرير أن المنافس الرئيسي الجاد في الانتخابات والمتمثل في شخص الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، تم اعتقاله وإلقاء القبض على مدير حملته الرئاسية.
كان السيسي قد أكد أنه كان يرغب في أن يخوض مزيد من المرشحين السباق الرئاسي، نافيا أي علاقة له بانسحاب المعارضين من الترشح الانتخابات.
وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات إن التصويت كان نزيها وحرا وذلك في الوقت الذي كانت تعلن فيه نتائج الانتخابات عبر شاشات التلفاز الإثنين الماضي.
جدير بالذكر أن نسبة الاقبال التي شهدتها الانتخابات الرئاسية في العام 2014 بلغت 47%، بزيادة ست نقاط عن الانتخابات التي أجريت في الأسبوع الماضي.
ويقول منتقدو الرئيس السيسي إن شعبيته قد تراجعت بسبب الإصلاحات الاقتصادية القاسية التي أثقلت كاهل المصريين، والتي تأتي ضمن الشروط التي طلبها صندوق النقد الدولي من القاهرة لتأمين حصول الأخيرة على قرض قيمته 12 مليار دولار يتم سدادها على 3 سنوات.

أما مؤيدو السيسي فيذهبون إلى أن السياسات التقشفية وكذا تضييق الحريات هي تدابير لا غنى عنها لإعادة الاستقرار لبلد ينشط فيه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة سيناء المضطرية، والتي تشهد موجة من القلاقل التي تلت ثورة الـ 25 من يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك من السلطة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صدر أمس الاثنين أن الولايات المتحدة «تتطلع الى مواصلة العمل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد اعلان فوزه بولاية ثانية في مصر للمضي قدما في شراكتنا الاستراتيجية.»
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت إن «بلادها متمسكة بشراكتها القوية مع مصر».
وشددت على أن واشنطن تشجع انفتاحا اكبر على «المشاركة السياسية» من جانب المصريين مع «التركيز على اهمية حماية حقوق الانسان والدور الحيوي للمجتمع المدني.»

Loading

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com