الخيار الصعب لإنقاذ أطفال الكهف التايلاندي

ماجدة خلف سعيد – مصر

عُثر في تايلاند على فريق لكرة القدم من 12 طفلا ومدربهم عالقين في كهف مظلم بعد 9 أيام من البحث عنهم.

وقد عثر ثلاثة غواصون بريطانيون على الأطفال ومدربهم سالمين في كهف بمنطقة ثام لوانغ شمالي محافظة تشيانغ راي.

لكن المشكل الآن في كيفية إخراجهم سالمين، أمام تزايد منسوب المياه في الكهف، وكميات الوحل التي تمنعهم من الخروج. كما أن صحة الأطفال تبعث على القلق.

ويقول الجيش إن العالقين قد يكون عليهم الانتظار في الكهف قرابة أربعة أشهر، حتى تخف الفيضانات.

فما هي حظوظ إنقاذ الأطفال؟

الغوص

قال المنسق الوطني في لجنة الإنقاذ الأمريكية، أنمار ميرزا، لبي بي سي إن «الغوص هو أسرع طريقة لإنقاذهم، لكنه أيضا أخطر طريقة».

وكان غواصون تابعون للبحرية التايلاندية وثلاثة غواصون بريطانيون محترفون، وعدد من العسكريين الأمريكيين كلهم يبحثون عن الأطفال ومدربهم في الكهوف.

وبلغ عدد المشاركين في العملية 100 شخص بما فيها فرق إنقاذ من الصين وميانمار ولاوس وأستراليا.

وقد احتاج هؤلاء الغواصون المحترفون إلى ساعات طويلة للوصول إلى الأطفال العالقين ومدربهم عبر مداخل صغيرة في الكهف، مستعينين بمضخة ماء على مدار الساعة تزيح مياه الفيضان عن طريقهم، ولكن الأطفال لا يملكون مهارات الغواصين.

وقال المنسق الجهوي في فلوريدا للمنطقة الدولية لعمليات الإنقاذ تحت الماء، أد سورينسون، لبي بي سي إن «خيار الغوص خطير جدا. ولن يلجأ إليه شخصيا إلى في الحالات القصوى».

وأضاف أن «انعدام الرؤية يجعل الأطفال يضطربون عند الاقتراب منهم وقد يؤذون أنفسهم أن يؤذون الغواصين».

الثقوب

حاولت السلطات إحداث ثقوب في جدار الكهف بهدف صرف المياه المرتفعة داخل الكهف ولكن الحجارة الصلبة أعاقت جهودهم.

وطرحت فكرة حفر ثقوب كبيرة في الكهف يمكن إخراج الأطفال منها. ولكن العملية تتطلب شق طرق تسمح بتوصيل معدات الثقب إلى الكهف.

ويضيف ميرزا أن العملية تتطلب معرفة شاملة بالكهف من الداخل قبل بدء عملية الحفر، ليكون الثقب في المكان المناسب لإخراج العالقين. فالعملية، على حد تعبيره، تبدو سلهة ولكنها صعبة جدا.

البقاء على قيد الحياة

قال حاكم محافظة تشياغ راي، نارونغساك أوزوساناكورن، في مؤتمر صحفي إن السلطات ستواصل صرف المياه وإرسال الأطباء والممرضين للاطمئنان على صحة الأطفال ومدربهم. «وإذا قرر الأطباء أن صحتهم جيدة سنخرجهم من الكهف».

ولكن ميرزا يقول إن صحتهم تبعث على القلق، «بعد 9 أيام دون طعام، لابد أنهم يعانون صحيا». فلو أنهم في مأمن من الفيضانات ويمكن تزويدهم بالطعام لكانت عملية إنقاذهم أسهل. لكن حالتهم الصحية تعيق جهود الإنقاذ.

ويرى سورينسون أنه من الضروري «تزويدهم بالطعام والماء وتوفير الهواء».

Loading

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com