افتتح البرلمان البريطاني دورته بخطاب الملكة الذي تقرأه الملكة إليزابيث ويتناول برنامج الحكومة البريطانية لمدة عامين. وأعد الوزراء البرنامج الذي قرأته الملكة أمام النواب من مجلسي اللوردات والعموم. وقالت الملكة إن الحكومة ملتزمة بالتوصل إلى «أوسع توافق ممكن في الآراء» بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت «تعطي حكومتي الأولوية للتوصل لأفضل اتفاق ممكن مع خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي».
ومن ناحيتها تعهدت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالاستماع بشكل أكبر لمخاوف رجال الأعمال فيما يتعلق بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبعد أن خسر حزب المحافظين الذي تنتمي له أغلبيته البرلمانية ومع إعادة فتح النقاش بشأن طبيعة خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي قدمت ماي تعهدات ثابتة بشأن الرعاية الاجتماعية والتعليم وإدارة الشركات.
وفي ظل غموض سياسي غير مسبوق تتعرض ماي لضغط متزايد من أجل التوصل لاتفاق مع الحزب الديمقراطي الوحدوي بأيرلندا الشمالية لدعم حكومتها بعد نحو أسبوعين تقريبا من المحادثات.
ولحق ضرر بالغ بسلطة ماي في الوقت الذي تبدأ فيه البلاد مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي إذ تعرضت بريطانيا لأربع هجمات نفذها متشددون كما شب حريق في برج سكني أودى بحياة 79 شخصا على الأقل.
وقالت ماي في تصريحات عن برنامجها السياسي «نتيجة الانتخابات لم تكن النتيجة التي أتمناها ولكن هذه الحكومة سترد بتواضع وعزم على الرسالة التي بعث بها الناخبون».