خسرت البورصات الآسيوية ما حققته من مكاسب صباح اليوم، وتراجع معظمها في فترة ما بعد الظهر مع بيع أسهم شركات تكنولوجيا الذي القى بثقله على الإغلاق القياسي لبورصة وول ستريت وارتفاع أسهم شركات الطاقة.
وبعدما كان يحقق ارتفاعا يعتمد على التكاليف المنخفضة للاقتراض لسنوات، يعاني قطاع التكنولوجيا من ضغوط بيع بسبب جني الأرباح حول العالم وكثرة مشاورات المصارف المركزية حول انتهاء عهد العملات الرخيصة.
وبينما تعاني الشركات الكبيرة مثل “آبل” و”الفابيت” الشركة الأم لـ”جوجل” خلال الاسابيع الاخيرة، يواجه النظراء الآسيويون ايضا الازمة ذاتها.
وفي بورصة هونغ كونغ، تراجعت أسهم شركة “تينسينت”، مقدمة خدمات الانترنت العملاقة بأكثر من 4% وتراجعت شركة “ايه ايه سي تكنولوجيز” لصناعة السماعات بنسبة 2.4%.
وفقدت أسهم “سوني” المدرجة ببورصة طوكيو 1.7% وخسرت أسهم “شارب” 1.9% وتراجعت اسهم “سامسونج” في سيول بنسبة 0.5%.
وفي الوقت الذي اثرت فيه التراجعات على الأسواق الأوسع نطاقا، تسببت أخبار إجراء كوريا الشمالية اختبارات صاروخها الأول، الذي يمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة، في قلق المتعاملين.
وأغلقت بورصة طوكيو على هبوط نسبته 0.1%، وأنهت بورصة سيول التداول بانخفاض 0.6% وتراجع كل من بورصتي سنغافورة وتايبيه بنسب 0.5% و0.6% على الترتيب.
واغلقت بورصة شنغهاي على تراجع 0.4%.
وسقطت بورصة هونغ كونغ 1.5%، وقال كيني وين الاستراتيجي بشركة “سون هانغ كاي” المالية لـ”بلومبرغ نيوز” إن “مستثمرين عديدين كانوا يراهنون على أن مستوى المساندة لمؤشر هانج سينج هو 255000 نقطة وقاموا بشراءات مستقبلية على ذلك”.
وتابع “وبمجرد هبوط المؤشر تحت المستوى (المساندة) هذا الصباح، اضطرب بعض الناس واتجهوا لبيع ممتلكاتهم (الاسهم)”.
وأغلقت بورصة سيدني على ارتفاع 1.8% بعد انخفاض لأكثر من 2% على مدار اليومين الماضيين وبعد ما أبقى البنك المركزي في استراليا على معدلات الفائدة ولم يرفعها.
وجاءت الخسائر على الرغم من صدارة وول ستريت الايجابية واعلان مؤشر داو جونز عن نتائج قياسية مرتفعة قبل احتفالات يوم الاستقلال.
وخسرت الأسواق المكاسب التي حققتها شركات الطاقة صباحا مع قفزة في أسعار النفط.
وخسر خام النفط خُمس قيمته بين منتصف مايو ومنتصف يونيو ليسجل أدنى سعر في عشرة اشهر، وأبدى الوسطاء قلقهم من أن يكون الارتفاع في إنتاج الولايات المتحدة قد عوّض اقتطاعات الانتاج في مجموعة أوبك وفي روسيا.
واستعاد الخام نحو نصف خسائره خلال الأسابيع الأخيرة إذ قللت الشركات الأمريكية عدد الحفارات المضخة في محاولة لتخفيف التخمة العالمية في أسواق الخام.
وبالرغم من تراجع المؤشرين الرئيسين الثلاثاء، اتبعت شركات الطاقة الاقليمية مكاسب اليوم السابق بنحو 2% بسبب أسواق النفط.
وارتفعت شركتا “بيتروشاينا” و “سي ان او او سي” في هونج كونج، وصعدت اسهم “انبكس” في طوكيو بأكثر من 1%.
وهبطت أسهم شركة التكرير “اديمينسو كوسان” في اليابان بأكثر من 11% بعدما أعلنت عن خطط لجمع 1.2 مليار دولار من خلال عملية بيع أسهم وبالرغم من اعتراض العائلة المؤسسة على الاندماج مع الشركة المنافسة “شوا شيل سيكيو” والتي شهدت أسهمها ارتفاعا بنسبة أكثر من 7%.
وفي سيدني قفزت أسهم شركتي “وودسايد بيتروليم” و “ريو تينتو”.
واستقر الدولار بعدما سجل ارتفاعا أمس، بسبب أرقام المصانع التفاؤلية مقارنة بالخسائر الحادة التي حققها الأسبوع الماضي.
ويقترح المحللون أن تتراجع البنوك المركزية عن تعليقاتها الشديدة بشأن التضييق النقدي.
وتأثر الجنيه الاسترليني ببيانات التصنيع الأقل من المتوقع، بينما يحاول مسؤولو البنك المركزي الأوروبي أن يلينوا من اقتراح رئيسهم ماريو دراغي برفع معدلات الفائدة.
وقال ستيفن انيس احد الوسطاء ب “او ايه ان دي ايه” “لقد راينا تراجعا كبيرا من مضاربات الاسبوع الماضي التي اشعلها التصريحات الشديدة لمحافظي البنوك المركزية”.
وتهاوت العملة الخضراء أمام الين بعد إجراء كوريا الشمالية لاختبارات صاروخها لترفع مستوى التوترات بشأن طموحات سلاحها النووي.