أثنت السفارة السورية في بيروت، أمس الأول الأربعاء، على موقف الرئيس اللبناني ميشال عون الذي دعا إلى نبذ التحريض ضد النازحين السوريين في الأراضي اللبنانية.
وصدر عن السفارة بيان جاء فيه: «تناولت وسائل الإعلام أخيرا مسألة تعرض المواطنين السوريين العاملين في لبنان لسوء المعاملة وممارسات غير لائقة وصلت حد فرض العمل «سخرة»، ما تعتبره السفارة انتهاكا للقيم والأعراف وأواصر الأخوة التي تربط بين الشعبين الشقيقين».
وقالت السفارة إنها تثني على «موقف فخامة الرئيس ميشال عون ودعوته إلى نبذ التحريض والتعبئة ضد النازحين السوريين، وتطمئن الجميع إلى أنها تابعت الأمر مع الجهات المعنية، ولقيت تعاونا وتجاوبا».
كما أكدت السفارة السورية أنها «تتابع أمور مواطنيها دائما، ولا تدخر جهدا للقيام بكل ما من شأنه المحافظة على كرامتهم وحقوقهم، مع الحفاظ على العلاقة الأخوية بين الشعبين والدولتين».
عون: حل أزمة النازحين السوريين لا يكون من خلال نشر الكراهية
وفي وقت سابق من الأربعاء، اعتبر الرئيس اللبناني أن «حل أزمة النازحين السوريين في لبنان والحد من أعبائها السلبية على الوضع العام في البلاد، لا يكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين والجارين»، داعيا إلى «الحذر وعدم الانجرار إلى لعبة بث الحقد لأن نتيجتها لن تكون إيجابية على لبنان ولا على السوريين أيضا».
وخلال استقباله قبل ظهر اليوم وفد إحدى البلديات اللبنانية، أكد عون أن «ما تشهده منذ أيام وسائل التواصل الاجتماعي من تحريض متبادل أخذ طابعا غير مقبول، ولاسيما أن ما ينشر ويتم تداوله لا يعكس حقيقة لبنان كبلد للتعايش والتسامح ولا طباع اللبنانيين وأخلاقهم، فإذا كان هناك بين النازحين السوريين من أساء، فهذا لا يعني أن جميعهم سيئون، وبالتالي يفترض التمييز بين هذين الأمرين».
وأشار عون إلى أن مطالبة لبنان بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية «لا تعطي أيا كان الحق في تنظيم حملات تحريض وتعبئة ضد النازحين المسالمين، لأن أضرار مثل هذه الحملات كبيرة».

Loading

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com