أعطى وزير الدفاع البريطانى الأربعاء، دفعة قوية لعرض بلاده بناء الأسطول الحربى الاسترالى الجديد، معتبرا الفرقاطات التى يقترحها أفضل خيار لمطاردة «للغواصات الروسية والصينية» وسط توتر إقليمى.
وأعلنت استراليا فى وقت سابق من هذا العام استراتيجية ضخمة لبناء السفن كلفتها 89 مليار دولار استرالى (70,4 مليار دولار)، متضمنة بناء غواصات وفرقاطات جديدة، وهو أكبر استثمار فى تاريخ البلاد فى البحرية فى وقت السلم.
زادت استراليا من انفاقها الدفاعى بشكل كبير مع عرض الصين عضلاتها فى المنطقة من خلال زيادة تواجدها العسكرى فى بحر الصين الجنوبى المتنازع عليه، ومع بقاء التوتر عاليا فى شبه الجزيرة الكورية.
واقترح وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون بناء تسع فرقاطات كجزء من المشروع الأسترالى البالغة كلفته 35 مليار دولار، قبل المباحثات السنوية لوزراء دفاع وخارجية البلدين فى سيدنى هذا الأسبوع.
وتتنافس ثلاث شركات على عقود التصميمات الضخمة، هى شركة «بى اى إى سيستمز» البريطانية، فينكانتييرى الإيطالية، ونافانتيا الإسبانية، والذى وصفته كانبيرا بأنه أكبر برنامج من نوعه لبناء فرقاطات فى العالم حاليا.
وقال فالون لصحيفة سيدنى مورنينغ هيرالد «انتم تحتاجون فى منطقة غير مستقرة ومتوترة كهذه، وكما قررتم، بعض قدرات المطاردة المضادة للغواصات والقدرات الحديثة جدا».
وأوضح فالون أن فرقاطة الطراز26، وهى فرقاطة عالية المستوى يتم بناؤها حاليا للبحرية البريطانية، ستكون أفضل من منافساتها الاسبانية والايطالية فى مطاردتها «الغواصات الروسية والصينية» فى المياه المحيطة باستراليا وفى المحيط الهادئ.
وأشار فالون إلى أن «هدوء السفينة وتطور التكنولوجيا المستخدمة فيها، يضعها فى مرتبة أفضل بكثير من أى عرض أوروبى يمكن أن تضعوه فى اعتباركم».
ومن العناصر الرئيسية فى العقد العسكرى أن يتضمن درجة عالية من مساهمة البناء المحلي، فى مسعى استرالى لتعزيز الوظائف المحلية فى قطاع صناعة السفن.
وأوضح فالون أن استخدام منتجات الصناعة المحلية قرار «صائب تماما»، مضيفا أن بريطانيا منفتحة على شراء معدات عسكرية استرالية الصنع.
وسيحل هذا البرنامج الواعد محل الفرقاطات الاسترالية من طراز «انزاك»، وسيعلن عن المصمم الفائز العام المقبل فيما من المتوقع أن تدخل أول سفينة حربية منها الخدمة بنهاية العام 2020.
والعام الفائت، وقعت مجموعة «دى سى ان سي» الفرنسية التى تملكها الدولة بمستوى 62% اتفاقا حكوميا لابرام صفقة ضخمة لتسليم البحرية الاسترالية 12 غواصة هجومية كلفتها 50 مليار دولار استرالي، بعد منافسة كبيرة مع اليابان والمانيا.