نفت وزارة الخارجية الكويتية أمس الأول الأربعاء في بيان لها، ما أوردته وكالة رويترز للأنباء حول استخدام إيران مياهها الإقليمية لنقل أسلحة إلى الحوثيين في اليمن. ووصف البيان تلك الأخبار «بالخاطئة والمسيئة»، مؤكدا أن السواحل الكويتية تحت المراقبة التامة لخفر السواحل والقوة البحرية الكويتية.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نقلا عن بيان لوزارة الخارجية «نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية صحة ما نشرته وكالة رويترز الإخبارية حول استخدام إيران للمياه الكويتية لنقل شحنات أسلحة ومستشارين عسكريين إلى الحوثيين في اليمن من أجل التحايل على حظر نقل الأسلحة المفروض من قبل تحالف «إعادة الشرعية» في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة».
وأضاف المصدر المسؤول أن «المياه الإقليمية لدولة الكويت تحت السيطرة التامة للقوة البحرية الكويتية والإدارة العامة لخفر السواحل وتحت المراقبة بجميع الوسائل على مدار الساعة». وأكد أن هذه الجهات «لم ترصد أية أنشطة مشبوهة في المناطق البحرية التي تحت سيطرتها».
وأهاب المصدر المسؤول في وزارة الخارجية الكويتية بوسائل الإعلام المختلفة «تحري الدقة في نشر مثل هذه الأخبار الخاطئة والمسيئة».
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت الثلاثاء الماضي عن مصادر مطلعة القول أن الحرس الثوري الإيراني بدأ في استخدام ممر جديد عبر الخليج لنقل شحنات أسلحة سرية إلى الحوثيين حلفائه في الحرب الأهلية اليمنية.
وأبلغت مصادر إقليمية وغربية رويترز في مارس/آذار أن إيران ترسل أسلحة ومستشارين عسكريين إلى الحوثيين إما مباشرة إلى اليمن أو عبر الصومال. غير أن ذلك المسار كان ينطوي على مجازفة بالاحتكاك بسفن البحرية الدولية التي تقوم بدرويات في خليج عمان وبحر العرب.
وقالت مصادر غربية وإيرانية لرويترز إنه على مدى الشهور الستة الماضية بدأ الحرس الثوري الإيراني باستخدام مياه الخليج بين الكويت وإيران مع بحثه عن سبل جديدة للتحايل على حظر نقل أسلحة لحلفائه الحوثيين الشيعة.
وفي هذا المسار تنقل سفن إيرانية عتادا إلى قوارب أصغر في أعلى الخليج حيث تواجه تدقيقا أقل. وقالت المصادر إن تسليم وتسلم الشحنات يتم في المياه الكويتية وفي ممرات ملاحية دولية قريبة منها. ونقلت رويترز عن مسؤول إيراني كبير إنه «يتم تهريب أجزاء الصواريخ وبطاريات الإطلاق والمخدرات إلى اليمن عبر المياه الكويتية… أحيانا يستخدم هذا الطريق لنقل النقود أيضا وأضاف المسؤول «ما تم تهريبه مؤخرا، أو على وجه الدقة في
الشهور الستة الماضية، أجزاء صواريخ لا يمكن إنتاجها في اليمن». وقال المسؤول إن من الممكن استخدام النقود والمخدرات لتمويل أنشطة الحوثيين. ويشهد اليمن حربا أهلية مستمرة منذ أكثر من عامين بين الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف تقوده السعودية. وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في الصراع كما أصاب وباء للكوليرا أكثر من 300 ألف شخص في البلد الذي يوشك أن يقع في أتون المجاع