يمثل الحقن المتكرر، والقلق بشأن نقص سكر الدم، وانعدام المرونة في النشاطات اليومية كالتمارين الرياضية والحمية الغذائية واقع الحال اليومي لمن يعانون مرض السكري، إلا أن التقدم التكنولوجي يبشر الآن بإمكانية رفع هذا الحمل الثقيل عن كاهل المرضى، حسب دراسة استقصائية، أطلقتها مؤخراً شركة «ميدترونيك»، الرائدة عالميا في قطاع التقنيات الطبية.
فإن تطور التكنولوجيا الطبية أدى إلى ابتكار حل علاجي بديل بالنسبة للمصابين بمرض السكري المعتمد على الأنسولين، وهو العلاج بمضخة الأنسولين، الذي يقلل بشكل كبير من خطر حدوث حالات نقص سكر الدم وفي الوقت ذاته خفض عدد الحقن التي يحتاج المرضى لتحملها.
ويلغي العلاج بمضخة الأنسولين حاجة المرضى لحقن أنفسهم خلال اليوم، ويوفر قدرةً أكبر على التحكم بمستوى السكر في الدم، وتعني السيطرة الأفضل قدرة المرضى على خفض مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل كالأضرار في العيون، والقلب، والكلى، والجهاز العصبي.
ومضخة الأنسولين عبارة عن جهاز صغير بحجم الهاتف المحمول تقريبا، يُوضَع خارج الجسم ويسرب الأنسولين إلى طبقة الدهون التي تقع تحت الجلد، ونظرا لكون مضخة الأنسولين تبقى متصلة بالجسم، من السهل زيادة وخفض كمية الأنسولين المسربة ببساطة عبر الضغط على بضعة أزرار.
ويمكن أن يتم تعديل المضخة بشكل آلي، بحيث تسمح بممارسة التمارين الرياضية أو خلال اشتداد المرض أو لتسريب كميات صغيرة من الأنسولين لتغطية الوجبات والوجبات الخفيفة، ويمكن القيام بهذه الأمور بسهولة مع لمسة زر واحدة.
وتتميز المضخة بقدرتها على مراقبة مستويات سكر الدم بصورة مستمرة، غير أنها تتدخل تلقائيا عند انخفاض مستوى سكر الدم بشكل خطير، ويمنع حدوث حالات نقص سكر الدم، ويوفر الطمأنينة لمرضى السكري.
وتعد شركة medtronic التي تقع مكاتبها الرئيسية في دبلن بإيرلندا واحدةً من كبرى شركات التقنيات والخدمات والحلول الطبية في العالم، ويتركز نشاطها حول تخفيف الآلام واستعادة الصحة ومنح ملايين المرضى حول العالم حياة صحية أطول.

Loading

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com