توصل خبراء وباحثون إلى تقنية طبية حديثة تمكنهم من حقن «روبوتات» متناهية الصغر داخل جسم الإنسان لإيصال الدواء إلى المناطق المريضة بالجسم وإجراء العمليات الجراحية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الباحثين توصلوا إلى وسيلة بسيطة لبناء مثل هذه الروبوتات وتزويدها بإمكانيات متقدمة، كما ابتكر فريق البحث منصة لاختبار العديد من تصميمات الروبوتات ودراسة السبل المختلفة لتحريكها.
وتتميز الروبوتات الجديدة بأنها لينة ومرنة وتعمل بدون محركات، وهي مصنوعة من جزيئات مغناطيسية متناهية الصغر ومادة من الجيل الهيدروجيني، ويتم تحريك هذه الروبوتات عن طريق تعريضها لمجالات مغناطيسية.
وتستطيع الروبوتات العلاجية تغيير أشكالها عند تعريضها للحرارة، وهو ما أتاح للعلماء تصنيعها على شكل نوع من الطفيليات البكتيرية لها زوائد سوطية الحركة داخل الجسم، ولكن هذه الزوائد تختفي بمجرد وصولها إلى مجرى الدم كآلية من آليات البقاء.
واختبر الباحثون عدة تصميمات للتوصل إلى أفضل شكل للروبوتات التي يمكنها أن تحاكي حركة البكتيريا داخل الجسم، ويتشابه النموذج الأولي من الروبوتات العلاجية مع شكل البكتيريا السوطية مما يتيح له السباحة داخل جسم الإنسان، وعندما يتم تسخين الروبوتات بواسطة أشعة الليزر، فإن الزوائد السوطية للروبوت التي تسمح له بالحركة «تختفي».
وأكد الباحثون أن هذه الدراسة تقدم معلومات ثمينة بشأن أسلوب حركة البكتيريا داخل جسم الانسان وكيفية تأقلمها مع البيئات المختلفة التي تعيش بها.
وما زال هناك العديد من العوامل التي يتوجب أخذها في الاعتبار، حيث يتعين التأكد على سبيل المثال أن الروبوتات متناهية الصغر لن يكون لها أي أعراض جانبية على المرضى.

Loading

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com