كشف الموقع الإلكترونى لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية فى تقرير جديد، بدء روبوت يطلق عليه اسم “إيما” والمتخصص فى تدليك الظهر والركبة العمل فى سنغافورة أمس، فهو عبارة عن جهاز مزود بأذرع روبوتية تحاكى اليد البشرية لتكرار التدليك العلاجى، ويهدف إلى معالجة النقص فى القوى العاملة والتحديات مع اتساق الجودة فى قطاع الرعاية الصحية.
ويعد الروبوت إيما 3.0 هو النموذج الأكثر تطورا، مقارنة بالنموذج الأول الذى تم الكشف عنه خلال العام الماضى، كما أجرى أول جلسة مساج لمريض بعيادة الطب الصينى التقليدى نوفاهالث، إذ يعمل جنبا إلى جنب مع زملائه البشر، وهما الطبيب ومتخصص التدليك.
ووفقا للباحثين فى جامعة نانيانج التكنولوجية (نتو) فى سنغافورة الذين صمموا إيما، فهو قادر على توفير التدليك المناسب لكل مريض، كما لا يمكن تمييزه تقريبا عن المدلكة المهنية، إذ يستخدم إيما أجهزة استشعار لقياس وتر وصلابة العضلات، جنبا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعى والحوسبة السحابية لحساب التدليك الأمثل وتتبع انتعاش المريض على مسار من العلاجات.
وقد تم تطور إيما من قبل أيترات، وهى شركة ناشئة داخل الجامعة التكنولوحية، يبلغ عمرها عامين فقط، ولكنها تقدر قيمتها بمبلغ 10 ملايين دولار سنغافورى، أى ما يعادل 7.3 مليون دولار أمريكى، بعد أن استكملت مؤخرا تمويلها، بدعم من أصحاب رؤوس الأموال من سنغافورة والصين والولايات المتحدة، بما فى ذلك برين روبوتيكش كابيتال لاب من بوسطن.
ويستخدم إيما للمساعدة فى علاج الألم المزمن، إذ يعد بمثابة علاج منخفض التكلفة فى البلدان، التى تعانى من ارتفاع فى تكاليف الرعاية الصحية، والتى يحتاج بها السكان المسنين بشكل متزايد لمثل هذه العلاجات.
وقال ألبرت تشانج، الذى قاد تطوير إيما، أنه مصمم لتقديم تدليك دقيق سريريا، والالتزام بالوصفة الطبية المقدمة من طبيب الطب الصينى التقليدى المؤهل أو العلاج الطبيعى، دون التعرض للمتاعب التى يواجهها المعالج البشرى.
جدير بالذكر أن فى سنغافورة، تكلفة العلاج التقليدية لآلام أسفل الظهر التى تشمل التشاور والوخز بالإبر والتدليك لمدة 20 دقيقة، عادة ما تتراوح بين 60 و100 دولار.