اطلقت بولين هانسون رئيسة حزب «أمة واحدة» في برنامج تليفزيوني تحذيراً خطيراً للاستراليين حكومةً وشعباً من السرقات الخطيرة التي تأتي من الدول الأخرى عبر شبكات الإنترنت بأرقام هواتف وهمية تظهر وكأنها من استراليا ولكنها في الحقيقة من خارج البلاد، وذلك لخداع الناس وسرقة اموالهم وترويعهم من أمور قد تؤثر عليهم ليستسلموا للخداع ويعطون اموالهم عن جهل.
فمثلا في شهري حزيران وتموز يقوم الاستراليون بتقديم ملفاتهم الضريبية في المكتب الضريبي، ومن هنا يبدأ المخادعون في الاتصال من خارج استراليا عبر الإنترنت ويظهر الرقم وكأنه رقما محليا، ويبدأ المتحدث في تحذير الضحية بأن يقول له ان البوليس سيطرق بابه قريبا لأنه أعطى معلومات خاطئة لمكتب الضرائب وعليه تصحيح ذلك من خلال اعطاء بعض البيانات المسجلة فيسألونه عن حسابه البنكي وبعض المعلومات الأخرى حتى يتمكن المخادع من سرقة أمواله من البنك عن طريق التحويل الإلكتروني.
وفي رسالة إلى وزير الاتصالات ميتش فيفيلد، قالت السناتور هانسون أنه من السهل جدا على المحتالين في الخارج التحايل على النظام وخداع الهواتف لإظهار رقم أسترالي.
وعلى هذا الأساس شبهت هانسون هذا النوع من الخداع التليفوني بالخدع الشيطانية، وبناء عليه تقدمت هانسون باقتراح على الحكومة يتضمن القيام بابتكار برنامج إلكتروني يحوِّل أي رقم خداعي إلى رقم الوحش المذكور في سفر الرؤيا بالكتاب المقدس وهو الرقم «666» حتى يفهم الاستراليون أن هذا الرقم خداعي ولا يردوا عليه.
إضافة إلى ذلك أكدت أنه لا بُدّ من عمل تكنولوجيا ليس لقراءة الرقم فقط ولكن للنطق بأن هذا الرقم هو اتصال شيطاني، حتى يتم تجنب الرد على المكالمة أصلاً.
وأضافت ان الرد على هذا النوع من المكالمات يعدُّ استدعاء للشيطان.
وأوضحت هانسون أنها لا تتدخل في الجوانب الفنية لكيفية عمل هذا المشروع التكنولوجي ولكن على المسؤولين البدء في هذا العمل في أقرب وقت ممكن حتى لا يتكبد الاستراليون الكثير من الأموال نتيجة لهذا الخداع.
وعلى جانب مؤيد لهانسون قال واين بيثريك، الخبير في علم الجريمة من جامعة بوند في جولد كوست، «انها فكرة عظيمة من الناحية النظرية ولكن في الحقيقة النظام موجود بالفعل في شكل تطبيقات مختلفة على الهواتف المحمولة».
وتقول مصادر أن هانسون اندفعت للقيام بهذه الحملة بعد تعرض أحد موظفيها لهذه الخدعة وكان ضحية اتصال تليفوني من خارج استراليا.
وعلى نفس النهج هناك أعداد كبيرة من البريدات الإلكترونية تقوم بنفس العمل وبطرق متنوعة والهدف منها هو استهداف الذين ليست خبرة واستمالتهم لسرقة أموالهم أو معلوماتهم الشخصية أو ملفاتهم أو اختراق حواسبهم الإلكترونية.
وتقدر هانسون الخسائر التي يتكبدها عدد من الاستراليين بسبب هذه الحيل «الشيطانية» بنحو 57 مليون دولار كل عام.
وأخيراً تقول هانسون محذرة الشعب الاسترالي: «إذا كنت تعتقد أنك تعاني من الاتصالات الاحتيالية، اتصل على الفور بمركز مراقبة الغش والاحتيال.