أعلن إريك شميدت، رئيس مجلس إدارة مجموعة «Alphabet» أن شركة «Google» المنضوية في هذه المجموعة تعمل على خفض ترتيب موقعي «RT» وسبوتنيك في الأخبار المختارة.
وذكر موقع «motherboard» الإخباري أن شميدت صرح بذلك خلال منتدى هاليفاكس لشؤون الأمن الدولي الذي أنهى أعماله أمس الأول في المدينة التي يحمل اسمها والواقعة شرقي كندا.
جاء ذلك خلال إجابته عن سؤال فحواه هل تعد شركة «Google» أم لا «RT» و»Sputnik» مواقع إخبارية، حيث قال :»نحن ندرك جيدا ذلك، ونعمل بهذا الشأن من أجل تحديد السيناريوهات التي تتحدث عنها، وخفض ترتيب مثل هذه المواقع».
وأضاف شميدت في هذا الصدد قائلا :»هي في الأساس (RT) و(Sputnik)، ونحن نحاول تطوير منظومة من شأنها أن تمنع ذلك»، مشددا في الوقت ذاته على أنه «لا يريد حظر المواقع الإلكترونية.. هذه ليست الطريقة التي نتبعها.. أنا لا أوافق تماما على الرقابة، لكنني أساند مسألة الترتيب. وهذا تحديدا ما نفعله نحن».
تصريح هذا المسؤول حول نوايا خفض ترتيب موقعي «RT» و»Sputnik» وجد صداه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وكتب أحد المدونين في حسابه « تتلاعب Google بمنظومة البحث عن الأخبار بحيث يكون من الصعب العثور على أخبار RT».
هذا المدون تساءل «هل يوجد أساس قانوني لهذا الأمر؟ هل توجد أدلة على أن RT تنشر أخبارا كاذبة؟ لا»، مضيفا «هل سيجد ممثلو الأوساط الصحافية التي تقف مع حرية التعبير الشجاعة الكافية للدفاع عن RT؟ الأمر مريب». وسخر ناشط آخر من هذا المسؤول قائلا :»يقول إريك شميدت إن Google طورت خوارزمية خاصة لخفض تصنيف RT وSputnik وبعد ذلك شدد على أنه يقف بحزم ضد الرقابة».
ناشط ثالث رأى أن شميدت صديق هيلاري كلينتون القديم، لم يعط أمثلة محددة عن أن RT أو Sputnik تنشر مقالات كاذبة، لافتا إلى أن الرجل لم يقل أن خفض التصنيف سيطال فقط «المقالات السيئة»، واصفا تصريح شميدت بأنه «محاولة تملق أمام أشخاص بمزاج معاد لروسيا في واشنطن وفي أوساط مسؤولين يحاولون في الخفاء التأثير على السياسة»