تعد إصابات الركبة أو الأضرار الأخرى التي تحل بالمفاصل هي الأصعب في شفائها؛ لأنه لا يوجد بعد بديل صناعي للغضاريف يمكنه تحمل ما يتحمله الغضروف الطبيعي، لكن رغم ذلك فهذه قد لا تظل أزمة على المدى الطويل بعد تطوير العلماء هلام مائي من ألياف كيفلار له سلوك الغضروف الطبيعي نفسه.
ويخلط الهلام المائي بين شبكة من ألياف النانو كيفلار ومادة بولي فينيل الكحول لامتصاص المياه أثناء راحة الجسم (مثلما يفعل الغضروف الطبيعي في لحظات الخمول)، ويصبح مقاوما جدا لإساءة استخدام أعضاء الجسم، لكنه يطلق هذه المياه تحت الضغط مثل التدريب في الجيم مثلا.
وقال موقع «إنجادجيت» المتخصص في التكنولوجيا، إن المصاب في المفاصل لن يحتاج كثيرا من تلك الغضاريف الصناعية لتوليد متانة وفعالية الغضاريف الطبيعية نفسها.
فالغضروف الصناعي الذي تشكل المياه 92% منه، مصنوع من خليط يمكن مقارنته بالمطاط وفي قوة الغضروف الطبيعي.
وباءت المحاولات السابقة لابتكار غضاريف صناعية بالفشل؛ لأن المادة التي تم التصنيع منها لم تتمكن من حمل كمية كافية من المياه لنقل العناصر الغذائية للخلايا، ما يجعلهم بديلا عاجزا.
لكن لا يزال هناك طريق طويل قبل أن تصبح تلك المادة مفيدة للبشرية؛ حيث يأمل الباحثون في أن يحصلوا على براءة اختراع المادة ثم العثور على شركات كبيرة لجعلها واقعا عمليا.
وتداعيات ابتكار وانتشار مادة الهلام المائي المصنوع واضحة، فإذا نجحت على الإنسان كما نجحت في تجارب المختبر، قد تقود إلى عمليات زرع غضاريف بالكاد مثل النسيج الطبيعي المستبدل، وهو ما لن يجعل إصابة في الركبة مثلا تنهي حياة راكض أو رياضي محترف.