توصل مجموعة من العلماء البريطانيين إلى ابتكار تكنولوجي جديد عن طريق صناعة جهاز لتحليل الدم يكشف الإصابة بمرض السرطان قبل ظهور أعراضه على الجسم، واطلقوا عليه “كاشف الدخان”.
ويعتبر هذا الابتكار التكنولوجي الجديد بمثابة طفرة رهيبة، حيث إنه كلما كان الكشف عن المرض مبكرًا، كلما كانت فرص العلاج منه أكبر بكثير.
حيث يتم تعريض عينة الدم على الابتكار الجديد “كاشف الدخان”، والذي يفحص بدوره التغييرات التي قد تكون جرت لكرات الدم الحمراء، ما ينم عن وجود خلايا غريبة قد تكون خلايا سرطانية. وفي هذه الحالة، إذا تم التأكد بالفعل من أن الشخص مصاب بالسرطان من خلال عينة الدم، يتم فحصه من أجل تحديد المنطقة المصابة، وتجرى له على الفور عملية استئصال، لكن في حالة انتشار المرض ستكون احتمالات الموت بسبب هذا المرض أكبر بكثير.
لذلك يقال دائمًا، إنه كلما كان الكشف عن المرض مبكرًا، تم انقاذ حياة المريض من الموت.
إلى أن تحليل الدم الجديد غير مكلف حيث تصل قيمته إلى 35 يورو، ومن الأرجح أن يستخدمه الأشخاص الذين يصنفهم الأطباء على أنهم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، إما لأسباب وراثية أو لأية أسباب أخرى.
ويقول البروفيسور جاريث جينكينس، إنه يتم من خلال الاختبار تحديد ما إذا كان هناك رائحة دخان في الخلايا ناجمة عن احتراقها بفعل المرض أم لا. وأضاف، أنه لا يوجد دخان بلا نار، لذلك فإنه مؤشر مهم وضروري على أن الإصابة وقعت بالفعل.
وأشار إلى أن نتيجة التحليل من المفترض أن تظهر في غضون ساعات قليلة من إجرائه في معمل مجهز بمعدات حديثة.
فإن العمل على الوصول إلى هذا التحليل استغرق 4 سنوات كاملة من البحث والدراسة.