من المتوقع ان توقع استراليا وتيمور – ليشتى معاهدة حدود بحرية تاريخية فى نيويورك بعد عقود من المحادثات التى تقف وراءها صفقات شنيعة واتهام بالتجسس والتخابر.
بيد ان المفاوضات مازالت صعبة منذ عهد الرئيس التيمورى السابق وكبير المفاوضين حيث اتهم استراليا بالتواطؤ وعدم الكشف عن اي معلومات حول كيفية تنمية الموارد.
يذكر ان المعاهدة الحدودية المتفق عليها بين الوزير التيمورى اجيو بيريرا ووزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب فى الامم المتحدة الثلاثاء تحدد رسميا الحدود على خط وسطى بين البلدين – تماشيا مع القانون الدولي – وليس على حافة الجرف القاري لأستراليا.
وستقسم الحدود حقل غاز «صن رايز» الذي يقدر بنحو 53 مليار دولار.
وكانت المفاوضات المبكرة قد عرضت على الدولة أقل من 20٪ على الرغم من قربها من تيمور – ليشتي.
يذكر ان تيمور – ليشتى استعادت استقلالها كاملا عن اندونيسيا قبل 16 عاما فقط ويعتمد اقتصادها بكامل تقريبا على النفط والغاز ولكن من المتوقع ان ينفد الاحتياطي الحالي خلال عقد من الزمن.
وقال خوسيه راموس هورتا، وهو رئيس سابق ورئيس وزراء تيمور – ليشتى، ان تطوير «صن رايز» الكبرى «ضرورة مطلقة للرفاهية المستقبلية لهذا البلد».
وأضاف: «حقل النفط بدأ ينفذ والنفقات الحالية لصندوق البترول يمكن ان تنفذ خلال 10 سنوات او اقل».
ومن ثم، فإنه من الأهمية وجود حقل «صن رايز»، حيث الغاز و النفط والمعادن، لأن من خلاله سنتمكن من تطوير المصادر البديلة مثل السياحة أو الزراعة أو مصائد الأسماك أو الصناعات الصغيرة والخفيفة.
وقال راموس هورتا ان الاتفاق يجب ان يضع حدا للخلاف «المثير للجدل» منذ عقود قُضيت في المفاوضات.
وأكد: «ان الاحتكاك الذي كان قائما في الماضي، لم يؤثر على العلاقات بين البلدين، حتى في أشد الفترات العصيبة، كانت وما زالت استراليا شريكا راسخاً ثابتا لتيمور – ليشتي.
وقالت مصادر أن تيمور-ليشتي كانت مستعدة للتخلي عن 10٪ إضافية من حصة العائدات مقابل نقل الغاز إلى بلاده، الأمر الذي سيعود ب 25 مليار دولار من الفوائد الاقتصادية.

Loading

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com