يمكن أن تصبح استراليا جمهورية إذا جلس الأمير تشارلز على عرش بريطانيا، لأن ولي العهد يعتقد انها «يجب ان تتحرر من المَلَكية البريطانية» ، كما قال رئيس الوزراء الاسترالي السابق بول كيتنغ.
واعرب كيتنغ عن ثقته بأن ملك بريطانيا المقبل سيدعم انفصال استراليا عن الملكية البريطانية إذا قرر الاستراليون ذلك. وقال انه ليس لديه شك في ان الأمير تشارلز يعتقد ان استراليا يجب ان تفك ارتباطها بالملكية البريطانية «وتشق طريقها الخاص في العالم».
واضاف رئيس الوزراء الاسترالي السابق قائلا «لماذا يريد تشارلز أو غيره من افراد عائلته زيارة استراليا متظاهراً بأنه رئيس دولتها أو يمثل تطلعاتها؟»
واكد كيتنغ ان موقف الأمير تشارلز لا ينتقص من «التزامه وشعوره بالواجب تجاه بريطانيا ، وبموجب الترتيبات الدستورية القائمة ، تجاه استراليا ايضاً». وقال إن ولي العهد البريطاني «صديق كبير لاستراليا».
ولكن رئيس الوزراء الاسترالي المحافظ السابق توني أبوت رد على نظيره قائلا انه ينسب الى الأمير تشارلز آراء لم يقلها ذات يوم.
ويقول كيتنغ انه ناقش اعلان استراليا جمهورية مع الأمير تشارلز حين زاره في قلعة بالمورال في اسكتلندا عام 1993. وعندما زار ولي العهد استراليا في العام التالي رحب بفتح حوار حول تحرير استراليا من ارتباطها بالملكية، بحسب كيتنغ.
واعلن الأمير تشارلز في وقت سابق ان النقاش الجاري بين الاستراليين حول هذه القضية دليل «نضج وثقة بالنفس».
وكانت استراليا اجرت استفتاء في عام 1999 على الاستعاضة عن الملكة في رئاسة الدولة الاسترالية اسفر عن فوز الرافضين لاستبدالها.
وكتب كيتنغ في صحيفة صندي تايمز أن استراليا لا يمكن ان تحقق امكاناتها ما دامت جزءاً من الملكية البريطانية. واضاف «ما من بلد كبير يستعير عاهل بلد آخر، واستراليا من حقها أن تكون بلداً كبيراً».
وقال كيتنغ «ان الأمير تشارلز سيكون دائماً موضع ترحيب في استراليا سواء بصفته ولي العهد أو ملك بريطانيا، ولكن الادعاء بتمثيل هذا البلد وكل ما يمثله شيء يمكنه ويمكننا الاستغناء عنه».
واوضح متحدث باسم قصر بكنغهام «ان صاحبة الجلالة الملكة وأمير ويلز جعلا من الواضح دائماً انهما يعتقدان أن مستقبل الملكية في استراليا رهن بما يقرره الشعب الاسترالي».