إعداد / ماجدة خلف
يعرف الجميع أهمية الرئتين بسبب وظيفتهما الحيوية لتوفير الأكسجين للجسم وطرد ثاني أكسيد الكربون. وبصرف النظر عن تسهيل هذا التبادل والعمل بمثابة وسادة لقلبك، تقوم الرئتان أيضاً بتصفية جلطات الدم الصغيرة على طول الأوردة الدموية.
ومع ذلك، على الرغم من أننا ندرك وظائف الرئة الهامة، فإن تزايد تلوث الهواء وضعف ظروف التنفس تجعل عمل الرئتين أكثر صعوبة من أي وقت مضى. وعلاوة على ذلك، أدى التدخين، ونقص فيتامين «A»، وبعض الأدوية الخاصة بنزلات االبرد التي تصرف دون وصفة طبية، إلى حالات أمراض الرئة الشائعة مثل الربو وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية والسل والالتهاب الرئوي والسرطان.
وذكرت جمعية الرئة الأميركية أن سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان فتكاً بحياة الإنسان اليوم. ومع ذلك، هناك #أعشاب مثل تلك المذكورة أدناه التي تعزز من صحة الرئتين، ومنها:
1 – عشبة البوصير
تعتبر كل من أزهار وأوراق البوصير علاجات طبيعية مفضلة لأنها استخدمت بنجاح لمكافحة نزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية والأنفلونزا وانتفاخ الرئة والتهاب الحنجرة وغيرها. وتوصل خبراء الأعشاب إلى أن البوصير يحتوي على الـ «صابونين» الذي يهدئ من تشنجات الشعب الهوائية ويزيل والمخاط السميك، كما يستخدم أيضاً كمهدئ معتدل.
2 – عرق السوس
يعتبر عرق السوس عشبا مهدئا لاحتوائه على قدر كبير من الصمغ النباتي. إن عرق السوس يخفف ويرطب تهيج أو التهاب الأغشية المخاطية، ويقلل من حدوث التشنجات التي تؤدي إلى السعال.
وأظهرت دراسة حديثة أن الليكوشالكون، وهو مادة مشتقة من جذر عرق السوس، يعرف بخواصه المضادة للميكروبات، كما يعزز أيضاً الأنشطة المضادة للالتهابات التي تمنع انتشار الخلايا السرطانية وتحسن إصابات الرئة الحادة.
3 – عشبة القنفذ
وهي عشبة مضادة للميكروبات ومعروفة بمكافحة الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، كما أنها تعزز الجهاز المناعي في الجسم. وتعمل عشبة القنفذ عن طريق تفعيل وتقوية إنتاج خلايا الدم البيضاء. ولقد أظهرت الدراسات التي بحثت آثار فيروس الأنف كيف يمكن للقنفذ أن يقاوم العدوى الناجمة عن هذا الفيروس في البشر ويحسن إفراز المخاط.
4 – الروزماري
مثل القنفذ، فإن الروزماري عشبة مضادة للميكروبات حيث إنها تحتوي على الزيوت القوية، ولها خواص مطهرة، ومضادة للجراثيم ومكافحة للفطريات. ومنذ فترة طويلة استخدم ممارسو العلاج بالأعشاب الروزماري للتخفيف من نزلات البرد واحتقان الحلق والانفلونزا والسعال والتهاب الشعب الهوائية والتهابات الصدر. وتم في عام 2011 تقييم الكارنوسول، وهو أحد مكونات الروزماري، لخصائصه المضادة لسرطان الرئة.
5 – شجرة الكينا (الكافور)
تعتبر إحدى أسرع الأشجار نمواً في العالم، مع أكثر من 700 صنف و300 نوع. ويستخدم الزيت المستمد من هذه الشجرة لعلاج مختلف أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك الأنفلونزا والتهاب السحايا ونزلات البرد والحمى والتهاب الحلق والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الشعب الهوائية.
ويعتقد أيضاً أن شجرة الكينا مفيدة للرئتين بسبب محتوى السينول، وهو عنصر زيتي عديم اللون، قابل جزئياً للذوبان في الماء، يستخدم كعامل قوي يخفف من السعال ويكافح أنواعاً مختلفة من مشاكل الجهاز التنفسي. وادعت دراسة أجريت في إسبانيا أن الكافور له خصائص مضادة للالتهابات بسبب قدرته الطبيعية على تثبيط إنتاج أكسيد النيتريك.
ويعتقد أن شجرة الكافور لديها خصائص مضادة للأكسدة تعزز الجهاز المناعي. وأخيراً، وجدت دراسة أجريت في عام 2012 أن مستخلص شجرة الكافور قد تكون له آثار مضادة لانتشار الخلايا السرطانية.
6 – الطحلب الأيرلندي
يعتقد أنه قادر على علاج مجموعة من أمراض الجهاز التنفسي. وهو أحد المكونات الأساسية للعديد من الأدوية التي توصف لعلاج التهاب الشعب الهوائية والسعال وغيرها من مشاكل الرئة. بالإضافة إلى حقيقة أن هذه العشبة هي مصدر ممتاز للمغنيسيوم واليود والصوديوم والكالسيوم، كما يشتهر الطحلب الأيرلندي بخصائصه المضادة للفيروسات التي تساعد في مكافحة النكاف وفيروسات الأنفلونزا. يشتهر الطحلب الأيرلندي أيضاً بقدرته المضادة للالتهابات، وكمهدئ وطارد للبلغم.
7 – عشبة الزوفا
هي عشبة عطرية تشبه في رائحتها الينسون. وتشتهر الزوفا بآثارها المفيدة للرئتين. وهي تحتوي على خصائص تطرد البلغم، ويعتقد أنها تقضي على الاختناق الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية وغيرها من الالتهابات الفيروسية. وعلاوة على ذلك، فإن هذه العشبة لديها خصائص مضادة للأكسدة، فضلاً عن خصائص تفرز العرق مما يساعد على تقليل الحمى وتخلص الجسم من السموم غير المرغوب فيها.
8 – الدردار الزلق
الدردار الزلق هو عشب ممتاز لعلاج أمراض الجهاز التنفسي. ويمكن أيضاً أن يستخدم لتهدئة الأغشية المخاطية والجهاز التنفسي بأكمله بشكل عام. يحتوي أيضاً على خصائص مضادة للحساسية ومطهرة يمكن أن تكون فعالة لأولئك الذين يعانون من الربو.