أكّد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، أن بلاده لن تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، رافضا بذلك أن يحذو حذو واشنطن، التي ستنقل سفارتها إلى القدس في 14 مايو الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن آبي تأكيده أمام عباس أن «بلاده لن تنقل سفارتها إلى القدس».
وتعقدت العلاقات بين عباس وواشنطن بعد القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
وبحسب «وفا» فإن آبي الذي يقوم بجولة شرق أوسطية أكد «دعم بلاده للعملية السياسية القائمة على مبدأ حل الدولتين، واستعدادها للمساهمة في أي جهد من أجل تحقيق السلام».
واضافت الوكالة الفلسطينية أن آبي «شدد على استمرار اليابان في تقديم الدعم للمشروعات التي تسهم في بناء المؤسسات والبنى التحتية للدولة الفلسطينية».
من جهته أكد عباس لآبي أن «الجانب الفلسطيني كان وما زال مستعدا للتعاون لإنجاح أي جهد دولي ساع لإيجاد عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967».
وأكد عباس، بحسب ما نقلت عنه وفا، على «أهمية خطة السلام الفلسطينية التي طرحت في مجلس الأمن الدولي، الداعية لعقد مؤتمر دولي للسلام خلال العام الجاري، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية العملية السياسية، لأن الطرف الأميركي باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته إليها، أخرج نفسه كوسيط نزيه لعملية السلام».
وأشاد الرئيس الفلسطيني «بالدعم المميز الذي تقدمه اليابان للشعب الفلسطيني في المجالات كافة، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية، ودعم حقوقه المشروعة في إقامة دولته وبناء مؤسساته الوطنية».
وأقام عباس مأدبة عشاء على شرف رئيس الوزراء الياباني، الذي يزور رام الله في إطار جولة يقوم بها في الشرق الأوسط يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ويأتي هذا فى إطار تحدي ساخر يضرب بعرض الحائط كل القرارت والتخويف والترهيب التى قامت بها الأدارة الأمريكية لتحريض كل دول العالم على نقل سفارتهم الى القدس.
فما هذا الموقف الذي اتخذته طوكيو، هل هو إعلان عصيان للإدارة الأميركية؟
أم هو تحدٍ سافر لكل الدول العظمى وضرب القرارات الأميركية عرض الحائط؟
وهل سيؤدي ذلك إلى خلق عداوة بين طوكيو وأميركا؟ وهل يعني هذا أن أميركا سوف تعلن غضبها على طوكيو؟.
إن ما يثير الشك حقاً هو موقف طوكيو تجاه فلسطين، فلا يُظَنّ أن هناك علاقات من أي نوع قد تُبنى بين البلدين، أو أن طوكيو تريد تنمية الأواصر بينها وبين محمد عباس الرئيس الفلسطيني.
ولكن ربما يكون الأمر مرتبطاً بعداوة بين طوكيو وإسرائيل، أو بتحدي للإدارة الأميركية، لأسباب متعلقة بالعلاقة بين أميركا وطوكيو، ولكن الأمر لا يرتبط بفلسطين ولا برئيس فلسطين لا من قريب ولا من بعيد.