نجح عدد من الباحثون في جامعات ومستشفيات متخصصة في هولندا وإيطاليا، في اختراع ذراع روبوتية تُدعى «موراب” تعمل على تشخيص الأورام في مراحل مبُكرة.

ووفقًا للتقرير الذي عرضه موقع «سكاي نيوز عربية”، فإن الذراع الروبوتية تعتمد على مزج بيانات من وسائل فحص مختلفة لتوفير نتائج خلال وقت قصير، وأوضح التقرير أن الفائدة تتضاعف من خلال الجمع بين المعلومات الناتجة من التصوير بالرنين المغناطيسي وبين المعلومات الناتجة من المسح الضوئي بالموجات فوق الصوتية.

يعمل الذراع الروبوتي في المرحلة الأولى من خلال الجمع بين التقنيتين ومن ثم تحديد موقع الورم بناءً على النموذج الناتج بشكل أدق، وذلك لأنه في الفحص التقليدي يتعرض النسيج ذاته للتشوه أثناء عملية الفحص.

أشار «التقرير” إلى أن التحدي الأكبر بالنسبة للباحثون يكمن في أن التشخيص عبر الوسائل التقليدية يتسبب في تغير أنسجة الثدي ذاتها، وبالتالي يكون العثور على موقع الورم أمرًا صعب، لافتين إلى أن الفرق يكمن هنا بين الوسائل التقليدية في الفحص وبين تقنية «موراب” التي تقوم بصنع نموذج ثلاثي الأبعاد للنسيج الذي يتم فحصه.

كما يعمل الباحثون على تطوير هذه التقنية لتصبح أكثر سرعة وفاعلية في تحديد الأورام وبالتالي علاجها في مرحلة مبكرة، مُشيريين إلى أن الهدف الاساسي من هذه التقنية هو اختصار مسار الفحص المعملي الذي يستغرق أسابيع إلى أربع ساعات فقط، بالإضافة إلى الحصول على عينة من النسيج ذاته مباشرة عن طريق الذراع الروبوتية بدلاً من الطريقة التقليدية.

ذكر الباحثون أنه يمكن تطبيع هذه التقنية أيضًا في تشخيص الأمراض التي تُصيب أنسجة العضلات، بالإضافة إلى فاعليتها في تشخيص الأورام والسرطانات، لافتين إلى أنهم سيبدأون التجارب السريرية على مجموعة صغيرة من المرضى خلال العام القادم.

Loading

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com