رئيس مجلس إدارة شركة ABH Training & Supply
الصّخور هي كُتل صلبة مكونّة من معادن وأشباه المعادن تترتّب على شكل بلورات متفاوتة بالحجم، فبعضها كبير الحجم يمكن تمييزه بالعين المجردة، وبعضها مجهريّ الحجم، كما أنّ بعض الصّخور تكون خالية من البلورات. تُقسم الصّخور وفقاً لطريقة تكونّها إلى ثلاثة أنواع: وهي، الصّخور النّاريّة، والصّخور الرسوبيّة، والصّخورالمتحولّة.
الصّخور الناريّة: هي صخور تشكلّت نتيجة تصلُّب أو تجمُّد المواد المنصهرة الموجودة في باطن الأرض (الماجما)؛ وذلك بسبب التّبريد التدريجى والمستمر، أو التّبريد السّريع والمفاجئ.
تصنيف الصّخور النّاريّة يمكن تصنيف الصّخور النّاريّة إعتماداً على عدة أسس منها: نسبة السّليكا: تُقسم الصّخور النّاريّة اعتماداً على نسبة السليكا فيها إلى: صخور حامضيّة: وهي الصّخور النّاريّة التي تصل نسبة السّيليكا فيها إلى أكثر من (66٪)، ومنها: صخور الجرانيت، والجرانوديوريت. صخور ناريّة متوسطة: وهي الصّخور التي تتراوح نسبة السّيليكا فيها من (52 -66 ٪) ومنها: صخور الدّيوريت، والسّيانيت. صخور ناريّة قاعديّة: وهي الصّخور التي تتراوح نسبة السّيليكا فيها من (40-52 ٪) ومنها: صخور البازلت، والجابرو. صخور ناريّة فوق قاعديّة: وهي الصّخور التي تكون نسبة السيليكا فيها أقل من (40٪) ومنها: صخورالبريدوتيت، والدّونيت. موقع النشأة: تُقسم الصّخور النّاريّة اعتماداً على مكان تكوّنها إلى: الصّخور النّاريّة الجوفيّة أو الصّخور البلوتونيّة: وهي صخور تصلّبت على أعماق كبيرة تحت سطح الأرض نتيجة التّبريد التدريجي والمستمر تحت الضغط المرتفع، وبوجود مواد متطايرة، وتتميز بنسيجها الخشن الذي يتكون من بلورات معدنيّة كبيرة الحجم يمكن تمييزها بالعين المجردة، ومن الأمثلة عليها: الجرانيت، والديوريت، والجابرو. الصّخور النّاريّة السّطحيّة (البركانيّة): وهي صخور تصلبّت بالقرب من سطح الأرض نتيجة التّبريد السّريع، ويكون نسيجها إما دقيق التّحبب (أي يحتوي على بلورات معدنيّة صغيرة الحجم)، أو زجاجياً (أي لا يحتوي على بلورات معدنيّة). الصّخور النّاريّة المتداخلة: وهي صخور ناريّة تكونت في منطقة وسطيّة ليست عميقة، ولا سطحيّة، ويكون نسيجها متوسط التحبُّب، ومنها: صخور الجدد (القواطع)، وصخور السّدود. خصائص الصّخور النّاريّة من خصائص الصّخور النّاريّة ما يلي: لا تترتّب على شكل طبقات متراصة. يعتمد حجم البلورات المكونّة لها على سرعة تبريد الصّخور، عندما يكون التّبريد بطيئاً يكون حجم البلورات كبيراً، وفي بعض الأحيان تبرد الصّخور بسرعة كبيرة لا تترك مجالاً لتكوّن البلورات من الأساس. لا تحتوي على مسامات، وبالتالي فهي غير منفذة للماء. تقاوم عوامل التّعرية؛ لذا تتآكل ببطء شديد. لا تحتوي على أحافير. تحتوي على سيليكا ومغنيسيوم وحديد. الصّخور الرّسوبيّة الصّخور الرسوبيّة هي الصّخور التي تتشكّل من حبيبات انفصلت عن صخور سابقة التكوّن نتيجة لعوامل مختلفة، وترسّبت، واتّحدت أجزاؤها معاً.
أنواع الصّخور الرّسوبيّة تُصنّف الصّخور الرسوبيّة إلى ثلاثة أنواع رئيسيّة، وهي: الصّخور الفتاتيّة أو الميكانيكيّة: تتكوّن الصّخور الفتاتية من فتات صخور أخرى انفصلت عن بعضها بسبب عمليات التّجوية الميكانيكيّة دون أن تتعرض لتغيرات كيميائيّة، ثم تصلبت وتحجرت من جديد، والتحمت ببعضها بفعل الضغط، ومن الأمثلة عليها: الكونجلوميرات، وصخور البريشيا، وصخور الغرين، والحجر الرّملي، وحجر الطّفل. الصّخور الرسوبيّة الكيميائيّة وهي صخور رسوبيّة تتكون عندما تتبخر المياه في الأراضي القاحلة، وتُخلِّف وراءها المعادن الذائبة، ومن الأمثلة عليها: الشّيرت، والدّولوميت، والجبس، والحجر الجيري، والملح الصّخري.
الصّخور الرسوبيّة العضويّة:
وهي صخور رسوبيّة تشكلت نتيجة ترسُّب بقايا حيوانيّة، مثل: العظام والأصداف التي تحتوي على أملاح الكالسيوم، وبقايا نباتيّة في قاع البحر، ومع مرور الوقت تصلّبت، ومن أنواعها: الكهرمان، والفحم القاري أو الفحم الجيري، وفحم الأنتراسيت والخث والليجنيت. خصائص الصّخور الرّسوبيّة من خصائص الصّخور الرسوبيّة ما يلي: تحتوي على أحافير نباتيّة وحيوانيّة. تتكون من عدة طبقات. تتميز بالهشاشة وسرعة التآكل نتيجة عوامل التّعرية والتّجوية. تحتوي على الكثير من المسامات؛ مما يمكنّها من تخزين المياه الجوفيّة بين طبقاتها. تظهر عليها علامات النّيم؛ وهي أشكال تتكون بسبب حركة الأمواج البحريّة المستمرة وارتطامها بالصّخور.
الصّخور المتحولة: هي صخور رسوبيّة أو ناريّة تعرّضت للضغط والحرارة والعمليات الكيميائيّة المختلفة؛ مما أثّر على تركيبها الكيميائيّ، وملمسها، ونوع المعادن المكوّن لها.
أنواع الصّخور المتحولة: تُصنّف الصّخور المتحولة إلى نوعين هما: الصّخور المتورقة: وهي الصّخور التي تحولّت نتيجة تعرضها للحرارة والضغط المباشر، وتظهر وكأنها مرتبة في طبقات، ومن أهمها، النّيس، والشّيست، والإردواز، والفيليت. الصّخور غير المتورقة: وهي صخور متحوّلة لا تترتب في طبقات، ومن الأمثلة عليها: الكوارتزيت، وهورنفلس، والرخام، والنيوفاكوليت. أنواع التحوُّل يحدث تحوُّل الصّخور إلى صخور جديدة بعدة طرق منها: التّحوُل الالتماسي أو الحراري: وينتج عن اندفاع كتل ناريّة تحرق الصّخور؛ مما يغير في طبيعتها وترتيب بلوراتها، كما يحدث عند تحول الكوارتز إلى صخر الكوراتزيت. التّحوُل النّطاقي أو الدّيناميكي: وهو أكثر أنواع التحوّل انتشاراً، ويحدث عند تعرّض الصّخور لحرارة وضغط شديد؛ ممّا يؤدي إلى تحطم بعض أو جميع الأنسجة الأصلية للصخور، وتكوُّن معادن وأنسجة جديدة كما يحدث عند تحوُّل الصّخر الطّيني إلى صخر الإردواز. التّحوُل التّهشمي: وهو التّحوُل الذي يحدث عند تعرض الصّخور للضغط المرتفع أثناء الحركات التكتونيّة مما يؤدي إلى تكسُّر وطحن المعادن المكونة له، و تظهر الصّخور الناتجة متورقة كما في صخر الميلونيت. التّحوُل بالدفن: ويحدث عند تراكم الرّسوبيات فوق الصّخور الرّسوبيّة؛ ممّا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها وتعرضها لضغط شديد يغيّر في تركيبها المعدني والأنسجة المكوِّنة لها. التّحوُل الحرمائي: وهو تحوُّل ينتج عن تبادل الفلزات ما بين المحاليل التي تحيط بالصخر والصخر نفسه عند تعرضها للحرارة المرتفعة، ومن الأمثلة عليها دخول عنصر الصّوديوم وخروج عنصر الكالسيوم عند تحول البازلت إلى صخر السّبيليت.