كشف تقرير لموقع «ديلى ميل» البريطانى أن باحثين من الجامعة المفتوحة فى ميلتون كينيز يدرسون غبار القمر الذى أعيد إلى الأرض بواسطة نيل أرمسترونج بمهمة أبولو 11 ، لمعرفة ما إذا كان يمكن تحويله إلى ماء، وكذلك وقود وطوب، إذ أجرى باحثون من الجامعة المفتوحة فى ميلتون كينيز تجارب لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدام الأكسجين المخزن فى غبار القمر لإنتاج الماء. ووجد الفريق تركيز أكبر فى بعض الصخور أكثر مما لاحظته الدراسات السابقة – مما يمهد الطريق لإجراء اختبارات على القمر فى غضون سنوات، فمثل هذه التقنيات يمكن أن تساعد قواعد القمر المستقبلية فى أن تكون أكثر اعتمادًا على نفسها.
ويستكشف عالما الكواكب ماهيش أناند وهانا سيرجنت من الجامعة المفتوحة ما إذا كان يمكن إنتاج الماء بشكل مباشر من سطح القمر.
وقالت سيرجنت لبى بى سي: «المياه هى واحدة من أهم الموارد التى نحتاجها لاستكشاف الفضاء – ليس فقط لاحتياجات دعم الحياة للبشر ولكن أيضا لصنع وقود الصواريخ، إن إنتاج المياه، إما من الرواسب المجمدة فى القطبين القمريين أو توليد المياه من الصخور نفسها، سيكون الخطوة الأولى لتمكين مثل هذه المهام الطويلة المدى لاستكشاف الفضاء.»
فى تجاربهم، قام الباحثون بتسخين عينات من صخور القمر بهدف الحصول على الأكسجين الموجود داخلها لتتفاعل مع الهيدروجين الإضافى لإنتاج الماء.
تم جمع بعض العينات الصغيرة من غبار القمر خلال مهمة أبولو 11 التابعة لناسا فى عام 1969، ولذا يجب عليهم توخى الحذر مع هذه الموارد الثمينة، إذ أضافت سيرجنت: «يجب علينا حساب كل ملليجرام» .
ويأمل الباحثون أنه فى غضون خمس سنوات تقريبًا – بمساعدة وكالة الفضاء الأوروبية وخبراء فى روسيا – يمكن إجراء اختبارات لإنتاج المياه القمرية على القمر نفسه، فى المنطقة القطبية الجنوبية.
إلى جانب محاولة معرفة ما إذا كان من الممكن استخدام صخور القمر لإنتاج المياه، يبحث الدكتور أناند وزملاؤه أيضًا عن طرق أخرى يمكن لرواد الفضاء فى المستقبل عن طريقها استغلال موارد القمر خلال رحلاتهم المستقبلية إلى سطح القمر.
بالتعاون مع زملائه فى كولونيا بألمانيا، يجرب الباحثون لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدام إشعاع الموجات الصغرية فى «إذابة» غبار القمر وتشكيل طوب البناء، الذى يمكن استخدامه فى بناء قواعد القمر.