كيف تصبح اجتماعياً ومحبوباً

بقلم / روماني منير – مصرنا اليوم

كيف تؤثر في الآخرين وتكون صداقات:

خطوات بسيطة تساعدك لتصبح شخص اجتماعي:
الإنسان شخص اجتماعي بالفطرة لا يستطيع العيش لوحده، وليس كل الأشخاص اجتماعيين بنفس الدرجة، هناك أشخاص علاقاتهم الاجتماعية محدودة وهم من يطلق عليهم اسم “الانطوائيين” فإذا كنت منهم رافقنا في هذا المقال لتتعرف على صفات الانطوائي وكيف تصبح شخصاً اجتماعياً وجريئاً ومحبوباً.
هل أنت شخص انطوائي؟

إذا كنت تريد أن تعرف هل أنت شخص انطوائي أم لا، فعليك أن تعرف ما هي صفات الشخص الانطوائي؟ مع التأكيد أنها في معظمها إيجابية، وهذه الصفات هي:
التواجد حول الكثير من الناس يستنزف طاقتك: هل شعرت يوماً بالإرهاق بعد قضاء الوقت مع الكثير من الأشخاص؟ بعد يوم من التفاعل مع الآخرين، هل تحتاج غالباً إلى التراجع إلى مكان هادئ وقضاء وقت مع نفسك؟ واحدة من الخصائص الرئيسية لهذا النوع من الشخصية هي أن الانطوائيين يهدرون الطاقة في المواقف الاجتماعية!

الاستمتاع بالعزلة:

هذا لا يعني أن الانطوائي العادي يريد أن يكون بمفرده طوال الوقت، بل يحب قضاء الوقت مع الأصدقاء والتفاعل مع الأشخاص المقربين من محيطه الاجتماعي. الشيء الأساسي الذي يجب تذكره هو أنه بعد يوم طويل من النشاط مع الآخرين، من المحتمل أن يرغب الشخص الذي يتصف بالانطوائية بالتراجع إلى مكان هادئ للتفكير والتأمل واستعادة طاقته وقد يقضي هذا الوقت في قراءة كتاب، أو المشي في الطبيعة الهادئة أو مشاهدة البرنامج التلفزيوني المفضل أو فيلم.
عدد أصدقاءك قليل: عادةً يكون عدد أصدقاء الشخص الانطوائي محدود، وهو يستمتع معهم، بالتالي لا يفضل التفاعل مع دائرة اجتماعية كبيرة من الأشخاص ممن قد تكون علاقته بهم سطحية.
هادئ من وجهة نظر الناس: غالباً ما يصف الناس الأشخاص الانطوائيين بأنهم هادئون ومتحفظون وخجولون، كذلك يفضلون اختيار كلماتهم بعناية وعدم إضاعة الوقت في الدردشة التي لا داعي لها.
كثرة التفاعل الاجتماعي تسبب التشتت وعدم التركيز: عندما يضطر الانطوائيون إلى قضاء بعض الوقت في الأنشطة الاجتماعية الكبيرة أو المزدحمة، فقد ينتهي بهم الأمر للشعور بعدم التركيز وبالارتباك حتى.

تدرك ذاتك جيداً:

إذا كنت تشعر أن لديك معرفة جيدة جداً ونظرة ثاقبة عن نفسك ودوافعك ومشاعرك، فهذه صفة مميزة للشخصية الانطوائية، وكم هي إيجابية.
تتعلم من خلال المشاهدة: يفضل الانطوائيون التعلم من خلال الملاحظة والمشاهدة، حيث يحب الانطوائيون مشاهدة الآخرين وهم يؤدون مهمة ما، حتى يتعلموا تكرار الإجراءات بأنفسهم. وعند التجربة الشخصية، فإنهم يفضلون التدرب في مكان خاص حيث يمكنهم بناء مهاراتهم وقدراتهم دون الاضطرار إلى تقديم أداء يسعون للقبول الاجتماعي والثناء من الآخرين وهو آخر أمر يهتم به الشخص الانطوائي.
تنجذب إلى الوظائف المستقلة: غالباً ما تكون المهن التي تتضمن العمل بشكل مستقل خياراً رائعاً للانطوائيين. على سبيل المثال، قد يستمتع الانطوائي بالعمل ككاتب أو محاسب أو مبرمج كمبيوتر أو مصمم جرافيك أو صيدلاني أو فنان تشكيلي.

كيف تكون شخصاً منفتحاً وجريئاً

إذاً ليس من الضروري أن تكون الشخصية الانطوائية سلبية لأن الصفات التي تتمتع بها تجعلك مميزاً محبوباً من أهم الأصدقاء والأشخاص في حياتك، ولكن إذا ترافقت انطوائيتك مع خجل وخوف وربما نوع من الخوف الاجتماعي قد يتفاقم إلى رهاب! لكنك تريد أن تكون شخصاً منفتحاً وجريئاً.. اتبع النصائح التالية:
توقف عن الخوف من الظهور بمظهر الأحمق: اسأل نفسك: “ما هو الشيء الوحيد الذي أريد أن أفعله، ولكني كنت أؤجله لأنني أخاف من الظهور بمظهر أحمق؟” ثم اذهب وافعلها، فعلى سبيل المثال: إذا كنت تخاف من التحدث في اجتماع، استلم مبادرة الحديث باسم فريقك في الاجتماع القادم.
افعل ما تريده حقاً: كن جريئاً وأدرك أن الشخص الوحيد الذي تحتاج إلى إذن منه هو أنت. أيا كان ما تريد القيام به، امنح نفسك الإذن للقيام بذلك، ولا تفعل شيئاً بدافع الواجب الاجتماعي والالتزام، مثلاً: مزاجك سيء.. فلا تذهبي لحضور حفلة لإرضاء زوجك أو والدتك أو أي كان.
ابدأ قبل أن تعتقد أنك مستعد: لتتجاوز حالة القلق والتوتر عليك أن تبدأ بعمل ما تنوي القيام به قبل أن تكون مستعداً بشكلٍ كامل، مثلاً: حان دور زميلك في العرض التقديمي لمشروع التخرج، لكنه متأخر في تفصيل ما، لا تتردد.. قم بأخذ زمام المبادرة وتقديم عرض مشروعك.

أخرج نفسك من منطقة راحتك:

من خلال تجربة أشياء جديدة كدخول مطعم جديد أو لم تعتد على ارتياده أو ممارسة رياضة جديدة، أو تجربة الغناء في كورال.
اكسر القواعد التي وضعتها لنفسك: إذا كنت تضع لنفسك الكثير من القيود فعليك أن تكسرها كي تصبح اجتماعياً أكثر فعلى سبيل المثال: إذا كنت معتاد على التفكير كثيراً قبل التكلم مع الآخرين، فبادر للتحدث دون أن تفكر وانتظر رد فعلهم بدل أن تشغل نفسك برد فعلهم المحتملة.
افعل شيئاً تعتقد أنه لا يمكنك فعله: كالركض في ماراثون، أو التحدث أمام جمهور، قد لا تكون محترفاً، ولكن من شبه المؤكد أنك ستكون قادراً على القيام بذلك ضمن الحد الأدنى، ما عليك إلا التحدث بصدق وضمن الموضوع المطروح للنقاش وسيكون غالباً ضمن تخصصك أو دائرة معرفتك.

اخرج وتنزه مع أشخاص منفتحين:

فأنت تعلم تماماً كيف يؤثر علينا الأصدقاء، وإذا كنت جزءاً من مجموعة يحبون تجربة أشياء جديدة، فمن المحتمل جداً أن تتشجع للخوض في تجارب جديدة.
كيف تصبح اجتماعياً ومحبوباً
كي تتخلص من خجلك وخوفك من التميز العلني، وتصبح اجتماعياً ومحبوباً فعليك اتباع النصائح التالية:

كن مقتنعاً بما تقوم به:

فأنت لست ملزماً بتلبية توقعات الآخرين، إذا لم تكن متأكداً من كيفية التمييز بين ما تريده وما يريده الآخرون منك، حاول أن تسأل نفسك الأسئلة التالية:
هل أرغب في قضاء الوقت مع هذا الشخص أو الذهاب إلى هذا الحدث؟
هل أشعر بالذنب حيال خذلان الناس أو أخاف من الحكم علي أنني غير اجتماعي؟
هل سأشعر بالسعادة إذا حضرت هذه المناسبة الاجتماعية؟
ابدأ محادثة: كأن تسأل الشخص الآخر عن صحته وتخبره عن نفسك كأن تقول: أحب مشاهدة الأفلام وأنت هل تحبها؟ وهكذا يبدأ التواصل مع الآخر..
كن مستمعاً جيداً: من المهم الاستماع لما يقوله الآخرون باهتمام ومحاولة فهم الآخرين وطريقة تفكيرهم، لذا تجنب مقاطعتهم في منتصف القصة أو التحدث معهم عندما يجيبون على سؤال.

أسلوب المجاملة:

أخبر زميلك في العمل أنك استمتعت بعرضه التقديمي أو قم بأبسط مجاملات كأن تعبر عن مدى إعجابك بثياب شخص ما وهذه طريقة لطيفة للتواصل مع أشخاص تعرفهم لكن علاقتك بهم سطحية، وتريد التعرف عليهم أكثر.

شارك الآخرين:

مثل القيام بأعمال التطوع في حيك السكني، حيث يمكن أن تساعد المشاركة في الأنشطة التي تستمتع بها على التخفيف من خجلك عند مقابلة أشخاص جدد، خاصة إذا كنت قد انتقلت للتو إلى سكن جديد.
استضافة وجبة فطور وغداء شهرية: ادعُ الأصدقاء والعائلة لتناول وجبة خاصة وخذ الوقت الكافي للتفاعل معهم والحديث عن أمور تهمك وتهم الآخرين.

تواصل مع صديقك عبر الفيديو:

إذا كان من الصعب عليك رؤية صديقك مباشرةً فبادر للتحدث معه عبر الفيديو وتبادلا الأحاديث التي تهمكما.
دردش مع الغرباء:
مما يمنحك إحساساً بالانتماء. كما يمنحك فرصة لمعرفة أشخاص جدد ربما سيكونون أهم أصدقائك.

سجل في صف تعليمي:

للقاء أشخاص جدد.. اخرج من منطقة راحتك ومثلاً سجل دورة لتعلم التصميم أو تعلم لغة جديدة هذا يسمح لك بتوسيع علاقتك بالآخرين وممارسة مهاراتك الاجتماعية الجديدة.
اعرف متى قد تحتاج إلى المساعدة: من الطبيعي أن تشعر ببعض التوتر عندما تضع نفسك في مكان ما، ولكن إذا شعرت بتثبيط خجلك أو أنه يمنعك من التواصل الاجتماعي فقد حان الوقت للتحدث مع متخصص حول مخاوفك مثل القلق الاجتماعي، والخوف من الأماكن العامة، أو اضطراب القلق العام، يمكنك حجز استشارة مع خبراء موقع حلوها سيقوم الأخصائي بمساعدتك كي تصبح شخصاً اجتماعياً
كيف تؤثر في الآخرين وتكون صداقات.

يمكنك التأثير بالآخرين وتكوين صداقات جديدة من خلال اتباع ما يلي: 

تجنب انتقاد الآخرين:

حاول أن تكون منضبطاً لأنه سيحقق مكاسب كبيرة في علاقاتك مع الناس، تذكر دائماً ألا تتحدث بالسوء عن أي شخص وأن تشير إلى الجيد في الآخرين.
امدح الآخرين: إذا قام أحد بشيء من أجلك فاشكره وامدحه هذا اللطف وهو من صفاتك أصلاً؛ سيقوي علاقاتك مع الآخرين.

تذكر الأسماء:

كلما التقيت بشخص جديد حاول قول اسمه أكثر من مرة خلال التحدث معه مما يسعده ويساعدك على تذكر هذا الاسم عند لقائه مستقبلاً.

اهتم بالآخرين بصدق:

أبدي اهتمامك بالآخرين واسألهم عن أخبارهم.

طور مهاراتك اجتماعية:

من المهم أن تحسن علاقتك بالآخرين من خلال مهارات اجتماعية كطريقة التحدث وإبداء الاهتمام وتعلم مهارات جديدة في التواصل دوماً.

اعترف بأخطائك بسرعة:

هذا سيعطي انطباعاً للآخرين بأنك متواضعٌ وعقلاني ولا تفوت تؤجل اعتذاراً على خطأ ترتكبه.

أسس صداقاتك على أرضية مشتركة:

من المهم أن تكون هناك قواسم مشتركة تجمعك مع أصدقائك، فإذا تطور خلاف ما معهم يمكنكم علاجه من دون أن تخسرهم أو يخسروك.

خطوات بسيطة تساعدك لتصبح شخص اجتماعي

فيما يلي خطوات بسيطة ستساعدك على أن تكون شخصاً اجتماعياً:

ابدأ من جديد:

إذا تعثرت صداقتك بشخص ما، وكان لديك ماضي سيء في موضوع الصداقات، فعليك أن تنسى ما حصل، وتبدأ من جديد في تكوين صداقات جديدة تتلافى فيها أخطاء وعيوب علاقاتك السابقة وفي الوقت ذاته تعزز إيجابياتها.

حدد الأهداف الاجتماعية:

في بعض الأحيان نريد أن نكون اجتماعيين لنشعر بتحسن، لذا اسأل نفسك لماذا تريد أن تكون اجتماعياً، هل لمجرد شعورك بالوحدة فقط؟ هل الهدف تشكيل علاقات صداقة جديدة؟، من هم الأشخاص الذي تريد أن يصبحوا أصدقائك؟، هل تريد أن تكون اجتماعياً لإجراء اتصالات تجارية أو تطوير عملك؟ هل تريد أن تكون اجتماعياً لتشعر بأنك أكثر سعادة، وأكثر رضى؟ حدد هدفك ثم انتقل للخطوة التالية.

كن أكثر انفتاحاً:

لتحقيق هذه الخطوة عليك أن تتذكر أسماء الأشخاص وأن تعرف اهتماماتهم وأن تتعلم كيف تبدأ محادثة معهم، وكيف تستمع وتصغي جيداً وكيف تستخدم وتقرأ لغة الجسد وتحديد ما قد يزعج الصديق ووضع الحدود لنفسك وللآخرين في التعامل مع بعضكم.
اجعل الآخرين يستمتعون في علاقتهم معك: من المهم أن تشعر الآخرين بالراحة والأمان عندما يكونون معك وبالتالي يكون الوقت معاً ممتعاً، وهذا سيساعدك على أن تكوين صداقات قوية أيضاً.

استغل الفضول:

إذا كنت فضولياً حاول استغلال ذلك لمعرفة اهتمامات الآخرين وما يحبونه وهذا يساعدك على تشكيل صداقات جديدة.
لا تكن متملقاً وفي نفس الوقت لا تكن فظاً: من المهم ألا تكون فظاً مع الآخرين، لذا لا تصل متأخراً إلى مواعيدك، ولا تقطع المحادثة مع الأخرين بشكل فج، لا تتملق بصورة مبالغ بها لتكسب الآخرين، لكن كن طبيعياً ولطيفاً وشخصاً يتمتع بالكياسة.

تحكم بلغة جسدك:

لغة الجسد هي طريقة مهمة ورائعة لإظهار الثقة والشعور بها، حيث يشكل التواصل غير اللفظي ما لا يقل عن نسبة 60٪ من قدرتنا على التواصل لذلك إذا ركزت فقط على كلماتك، فأنت تستخدم 40٪ فقط من قدرتك على التواصل مع الآخرين.

لا تقسُ على نفسك:

إذا أخطأت بحق الآخرين اعتذر منهم فهذا يساعدك على تقوية صداقاتك والحفاظ عليها ولا تبالغ في جلد ذاتك فكل الناس معرضون للخطأ، والمهم أن نتعلم من الخطأ وألا نكرره لأي سببٍ كان، كُن لطيفاً مع نفسك دائماً.
العلاقات الاجتماعية وتكوين الصداقات هو فن ومهارة تختلف من شخص من آخر، ولكن كلنا نستطيع أن نكون اجتماعيين، ما علينا فعله هو إدراك ما نريد وكيف نصل إليه ونحققه، إضافةً لاتباع النصائح التي أوردناها في هذا المقال.

Loading

اترك تعليقاً

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com