ضربني وبكى.. سبقني واشتكى

كلمة رئيس التحرير/ سام نان

منذ فجر التاريخ وعادة الفلسطينيين هي ضرب الآسرائيليين بالطعن في الظهر، ثم عندما يقوم الإسرائيليون بالردّ عليهم، يبدأ الفلسطينيون بالصراخ في الأمم المتحدة وأميركا والدول العربية وخاصةً دول الشرق الأوسط.

وبالتالي تقوم الدنيا ولم تقعد، وتبدأ المظاهرات “غير السلمية” في كل الدول العربية دعماً لفلسطين، ويقوم الشعراء بكتابة الشعر ضد ما يسمونه بـ “الاحتلال الإسرائيلي”، ويقوم الملحنون يتلحين تلك الكلمات الحزينة، ويغنيها المطربون العرب حزناً على إخوانهم الفلسطينين.

والغريب أنه عندما يضربون الإسرائيليين بصواريخ ناسفة وغازات مميتة ويموت من الشعب الإسرائيلي كبار السن والأمهات والأطفال، تبث القنوات العربية الخبر بصغة “مقتل عدد من الاحتلال الإسرائيلي”، ولكن عندما تقوم إسرائيل بالرد عليهم وتموت نفس الفئات العمرية من الفلسطينيين تقوم الاخبار العربية ببث الخبر “استشهاد فلسطينيين”.

ففي الفريق الأول “مقتل أو مصرع” وفي الفريق الثاني “استشهاد”.

والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذل لم يقبل الفلسطينيون العيش بسلام مع إسرائيل ويتركون ربط الدين بالسياسة جانباً؟

فأنا لي صديق فلسطيني مثقف قال لي مرة: “الشعب الفلسطيني يجهل معنى السلام، وهم المعرقلين لمسيرة السلام مع إسرائيل”

وهذا عكس ما نسمعه في وسائل الإعلام “العربي”، ونصيحتي للشعب الفلسطيني والساسة الفلسطينيين: لا فائدة مما تفعولنه، وهذه ليست حصافة منكم، فاقبلوا أن تعتيشوا مع الإسرائيليين في سلام وكفاكم حرباً، فلو كان الحرب تنفع لكانت نفعتكم في الماضي، بل كلما ازددتم في القصف، زاد القصف عليكم، ولكن إن سعيتم للسلام فستعيشون في سلام، وافهموا المقولة جيداً: الدين لله والوطن للجميع.

Loading

اترك تعليقاً

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com