قال وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، إن معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات، كان وما زال يجري أبحاثاً عسكرية سرية، مشيراً إلى أن هناك «أدلة هائلة» على أن فيروس كورونا المستجد تسرب من المختبر.
وأكد بومبيو لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، أن استمرار إجراء المختبر الصيني للأبحاث العسكرية الخطيرة يثير المخاوف من تسرب فيروس قاتل آخر. وأوضح قائلاً «نحن نعلم على وجه اليقين أن مختبر ووهان شارك في جهود مرتبطة بجيش التحرير الشعبي الصيني، وأن المختبر يجري أبحاثاً عسكرية جنباً إلى جنب مع ما زعموا أنه مجرد بحث مدني».
وأضاف بومبيو «إنهم يرفضون وصف طبيعة أبحاثهم، ويرفضون السماح لمنظمة الصحة العالمية بالاطلاع على تجاربهم. هذا التستر يشير إلى أن هناك الكثير الذي نحتاج إلى معرفته».
وكان وزير الخارجية الأميركي السابق قد روّج لنظرية تسرب فيروس كورونا من مختبر ووهان منذ الأيام الأولى للوباء، وهي نظرية سخر منها حتى وقت قريب الكثير من وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية الأميركية باعتبارها نظرية مؤامرة هامشية.
وأوضح بومبيو لـ«فوكس نيوز»، «هناك أدلة هائلة على تسرب الفيروس من ذلك المختبر في ووهان. نحن نعلم أن هناك أشخاصاً وعلماء أصيبوا بالمرض داخل المختبر، ونعلم أنهم كانوا يقومون بأبحاث على الفيروسات لجعلها أكثر عدوى».
وتأتي تصريحات بومبيو بعد أن أمر الرئيس الأميركي جو بايدن هيئات الاستخبارات الأميركية بـ«مضاعفة جهودها» في التحقيق في أصل ونشأة «كورونا» وتقديم تقرير له في غضون 90 يوماً.
وبين بومبيو رداً على التحقيق الجديد «أنا سعيد الآن لأن مسؤولي الاستخبارات ينظرون في ذلك الأمر. آمل أن يكون تحقيقاً جاداً، وأن يواصلوا العمل الذي انخرطنا فيه. هذا عمل مهم. يجب أن نعرف كيف نشأ الفيروس حتى نتمكن من تفادي تكرار الأمر».
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأسبوع الماضي، نقلاً عن تقرير للاستخبارات الأميركية، أن ثلاثة باحثين من معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات نقلوا إلى المستشفى مع «أعراض مشابهة» لـ«كوفيد – 19» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، أي قبل شهر من الظهور الرسمي للمرض حسب بكين.
ورفضت الصين تقرير «وول ستريت جورنال» ووصفته بأنه كاذب.
وكان فريق بقيادة منظمة الصحة العالمية، قد أمضى أربعة أسابيع في مدينة ووهان الصينية ومحيطها في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) بالتعاون مع باحثين صينيين، وقال في تقرير صدر في مارس (آذار)، إن الفيروس ربما انتقل من خفافيش إلى الإنسان عبر حيوان آخر، وإن «نشأته من خلال حادث بمختبر يعد أمراً غير مرجح إلى حد بعيد».