ردا علي مقال النيل والنبوءات.. قراءة مغايرة للاستاذ احمد الجمال

للدكتور القس جرجس عوض – مصرنا اليوم

ذكر الكاتب الصحفي الكبير احمد الجمال في مقاله المنشور بجريدة الاهرام بتاريخ 3/ 6/ 2021 بعض الجمل نذكرها لحضراتكم تباعا

اولا:

في مطلع المقال ذكر الكاتب , ليست مساجلة بين هذه السطور وبين سطور الدكتور القس جرجس عوض، التي حواها مقاله بعنوان النيل ونبوءات الكتاب المقدس،واقول للكاتب العزيز كيف لاتكون مساجلة وعنوان مقال حضرتك يقول (( النيل والنبوءات.. قراءة مغايرة))

ثانيا :

اتهمني الكاتب اتهاما خطيرا, في نص قوله ..إذ من أين يؤمن بنبوءة توراتية وهي مبارك شعبي مصر . ويقول عن نبوءة أخر إنها غير صحيحة، مدعيا اني قلت عن النبوءة المذكورة في اشعياء النبي19 (1- 17) انها غير صحيحة . وهذا لم يحدث , والمقال المنشور بين ايديكم في يوم الثلاثاء بتاريخ 1/ 6 / 2021

ثالثا :

تسائل عن مدى جواز إقحام الكتب المقدسة في صراعات سياسية واقتصادية قائمة، ولماذا أقحمت التوراة في هذا السياق؟! وللرد اقول ياعزيزي لم اقحم الكتب المقدسة في الصراعات لكن هناك جهات عديدة وعدائية ضد الوطن والمواطنة ارادت ان تقحم الكتب المقدسة في الصراع , وهنا اردت ان اوضح للقارئ بانه لايجب ان ننظر الي الكتب المقدسة من خلال الاحداث. كما ان هناك جزء كبير لم يتم نشره في المقال

رابعا :

يسترسل الكاتب حديثه, عن نقص المعلومات عن المعمدانيين وذكر بعض المعلومات عنهم ولست اعلم ما علاقة هذا بذاك ؟.. ثم قال ويعتبر المعمدانيون أن المسيحي صحيح الإيمان هو من يؤمن بالعهدين القديم والجديد، بما في ذلك نبوءات التوراة. وللتصحيح اقول . ان كل المسيحيين يؤمنون بالكتاب المقدس أي العهد القديم والجديد بكل نبواته وليس المعمدانيين فقط . ولكننا قد نختلف في بعض التفاسير .

خامسا :

يذكر قصة لست اعلم حقيقتها من عدمه, قائلا . فى أثناء اجتياح الدولة الصهيونية لجنوب لبنان، والمجازر التي ارتكبتها في صيدا وغيرها، أن سأل مواطن أمريكي قس كنيسته المعمدانية في الولايات المتحدة عن مدى مشروعية هذه المجازر، وأجاب القس بأن الإنسان المؤمن عليه أن ينحاز لنبوءات التوراة، وإن تصادمت مع مشاعره الإنسانية!, وللرد اقول اني

اري ان الكاتب اراد ان يلقي في ذهن القارئ ان المعمدانيين ضد المشاعر الانسانية . ولهذا ضرب مثالا لهذا القس المعمداني , وان افترضا جدلا , ان القصة حقيقية , فهل كل المعمدانيين يفكرون بهذا التفكير الغير مسيحي علي الاطلاق , فهل المسلم المتطرف يقاس به كل المسلمين ؟ وهل تقاس العقيدة بالأشخاص ؟ ياعزيزي, الكلمات تقاس بالحكمة والعقل, وليس بالسطور والاحبار,

سادسا :

ذكر الكاتب قائلا .. ولكم وددت أن يستكمل الأب المعمداني الشرح , وللرد اقول : ياعزيزي انا بالفعل اوضحت النبوءة ومتي تحققت بحسب التاريخ وهذا لم يتم نشرة في مقالي, سابعا :ذكر الكاتب قائلا بالنص .. أن نهر مصر المقصود في النبوءات التوراتية هو المجرى الذي يكون

الحدود بين صحراء النقب وشبه جزيرة سيناء على بعد نحو خمسين ميلًا إلى الجنوب الغربي من غزة، وهو مجرى مائي شتوي، لا تجري به المياه إلا في الفصل الممطر حين تسقط الأمطار على هضبة التيه في سيناء. ويستمر قائلا , هكذا لو اعتمدنا هذا التوضيح الجغرافي لكانت النبوءة منصبة على ذلك المجرى المائي، الذي يتكون من مياه الأمطار وقد جف، أو على الفرع البيلوزي الذي جف أيضا!

وردا علي هذا المذكور اقول :اولا ـ ان النهر المشار اليه من حضرتك يختلف تماما عن نهر النبوءة المذكورة في سفر النبي اشعياء والمقصود به نهر النيل بحسب النبوءة حيث ان نهر النيل يعد مصدر الموارد الطبيعية لشعب مصر وهذا نص النبوءة ((وتنشف المياه من البحر ويجف النهر وييبس. 6 وتنتن الانهار وتضعف وتجف سواقي مصر ويتلف القصب والاسل. 7

والرياض على النيل على حافة النيل وكل مزرعة على النيل تيبس وتتبدد ولا تكون.)) اش 19 ثم اذا كان النهر الذي اشار اليه الكاتب , هو مجرى مائي شتوي، اذا من المنطق ياعزيزي ان كان النهر شتوي فقط , فما الداعي من النبوءة !! وهل تكون نبوءة ؟ وهل هذا النهر يؤثر علي المصريين وسواقيهم ومحاصيلهم وصيدهم ؟ عليك ان تعيد معلوماتك , ثامنا : ذكر الكاتب قائلا

وهنا أترحم على أبينا ميخائيل القمص الأرثوذكسي في كنيسة القوصية، الذي كان أستاذًا في جغرافيا الكتب المقدسة. للرد اقول, اري من كلمات الكاتب تشكيكا مستتر في مقالنا وفي معلوماتنا بل ويستمر في التشكيك المستتر عن الهوية قائلا, وبمناسبة الكنيسة الأرثوذكسية، أي كنيستنا الوطنية الكبرى، التي أسسها القديس مرقس في القرن الميلادي الأول، وللرد اقوله في ملاحظتان

الاولي ـ ذكرت ان كنيستنا الوطنية الارثوذكسية وهذه حقيقة , لكن من قال لحضرتك اننا كمعمدانيين او الانجيليين غير وطنيون ؟ ياعزيزي لا تزايد علي وطنيتنا او هويتنا فنحن مواطنون مصريون مسيحيون . كما اوضح الكاتب قائلا ,, إنني لم أرد الاستطراد في تاريخ المعمدانية في مصر، ولا حول الكنائس الـMimor،

والسؤال ماعلاقة تاريخنا بالمقال ؟ لماذا هذا الخلط ؟
الملاحظة الثانية مع احترامي الشديد لحضرتك ولكونك كاتب مثقف اعطيت لنفسك الحق بالدخول في النواية والهوية والعقائد والافكار وهذه ليست من شيم وسمات المثقفين واصحاب الاقلام الرفيعة امثال حضرتك . كما ان الدستور كفل لكل المصريين حرية العقيدة والاعتقاد .مع خالص تحياتي

د.ق / جرجس عوض
راعي الكنيسة المعمدانية ـ القاهرة

Loading

اترك تعليقاً

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com