بقلم رئيس التحرير / سام نان
تلقيتُ مكالمات هذا الأسبوع من القرّاء يقولون أنهم يواظبون على قراءة مقالاتي، وأنها تحدّث كل واحد بحسب ما يحتاج، وأن ما هو مكتوب إنما ينطبق على حياته، ولكن هناك أموراً يصعب القيام بها، ربما يشعرون بالعجز في تخطي العقبات التي تواجههم في الحياة، أو أن بعضهم يريد أن يعالج نفسه ولكنه لا يقدر علي ذلك..
أقول لكم أحبائي أنني في بداية حياتي كنت مثلكم أو أسوأ حالاً، فلقد كانت لي عادات سيئة ولم أتمكن من التخلي عنها وكثيراً ما حاولت وفشلت، ولكن يوماً ما تقابلت مع شخص رائع يتكلم الإنكليزية، وقلت له على مشكلتي، أنني (أريد أن أتغير ولكنني لم أقدر) فقال لي عبارة سهلة في قولها ولكنها عميقة في تأثيرها وفعلها..
فقال لي بلغته الإنكليزية «If you want, You can» ومعناها باللغة العربية «إن كنت تريد.. تقدر» وربما وقتها لم تعجبني عبارته أو لم أفهم عمقها جيداً، لكنني فهمت فيما بعد، عندما أردتُ وقدرتُ وتغلّبتُ على ما لم أقدر عليه من قبل.
فإن كانت هناك عادة سيئة تتغلب عليك، فاعلم يا صديقي أن لك القدرة للتغلب عليها، وإن كان المرض يهزمك، اعلم أنك تقدر أن تقهره، وإن كان شخص يضطهدك، فلك القدرة أن تبدل كراهيته بمحبة. فالموجز هو «إن كنت تريد».
فهل تعرف ما معني «إن كنت تريد»؟ إن كلمة يريد هي فعل «الإرادة» فإن كانت عندك الإرادة فستغلب وتقدر.
ولكي تخطو هذه الخطوات عليك أولاً بالقيام بالآتي:
1- تحديد الهدف: فاسأل نفسك «ما الذي أريد أن أحققه»؟
2- الإيمان بنفسك أنك تقدر: فليكن عندك إيمان وثقة بنفسك أن لك القدرة الكافية لتحقيق الهدف، ولن يغلبك المرض بل ستغلب أنت المرض وتقهره وتمنعه ألا يعود إليك.
3- إزالة المثير: عليك أن تبحث يا صديقي عن مسببات الألم سواء كان نفسي أو جسدي وتزيل هذا المسبب، فإن هذا هو أول طريق العلاج.
4- العزيمة: عليك -بفعل الإرادة- أن تصرّ على الوصول وعدم اليأس، حتى إن فشلتَ مرةً، فلن أقول لك حاول مرة أخرى، بل سأقول لك قُم، وكمّل المشوار لأنك ستصل.
5- الحافز: فأي شيء تريد أن تحققه لا بُدّ أن تضع له حافزاً، فأنا أريد أن أصل لنهاية الطريق، لكي أحصل على الجوهرة، فما هي الجوهرة التي تبحث عنها؟ ضعها أمامك دائماً لكي يمكن أن تركض للوصل إلى ما تصبو إليه.
وأخيراً أقول لك.. إن كنت تحتاج للمساعدة والإرشاد اتصل كي ما نتشابك الأيدي ونتقاسم الآراء ونساعد بعضنا البعض، ولكن اعلم بيقين أنك …ستقدر..
