اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامى الجميل، أن الحكومة اللبنانية الحالية بمثابة واجهة دستورية لسيطرة حزب الله على لبنان، مشيرا إلى أن حزب الله أصبح يملك قرار الدولة وأقحم لبنان وشعبه في صراعات إقليمية رغما عن إرادة الدولة، الأمر الذي أضر بعلاقات لبنان مع المجتمعين العربي والغربي.
وقال الجميل – في حديث له اليوم لإذاعة (الشرق) اللبنانية – إن لبنان أصبح “رهينة” بيد محور إقليمي لديه حسابات لا علاقة لها بالشعب اللبناني، وأن هذا المحور يستعمل لبنان ورقة في مفاوضاته الدولية ويضع المجتمع الدولي أمام مأزق.
وأشار إلى أن لبنان يدفع ثمن إقحام الدولة والشعب في صراعات المحاور الإقليمية من قبل حزب الله. مضيفا: “مفهوم الديمقراطية والسيادة مضروب بالكامل لأن هناك من يقرر عن الدولة ويلزمها بأجندته”.
واستبعد رئيس حزب الكتائب اللبنانية إمكانية تحسين علاقات لبنان مع الدول العربية والغربية وإجراء زيارات إليها من قبل المسئولين اللبنانيين في الوقت الراهن. مضيفا: “إذا أردنا أن نكون بحالة عداء مع الدول، هل ننتظر منها أن تعطي لبنان المال في ظل التهديدات التي يطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله”.
وتابع: “فرص العمل بحاجة إلى جذب استثمارات أجنبية إلى لبنان لكن بظل المقاطعة الغربية والعربية كيف سنقوم بذلك وبظل وجود ميليشيات مسلحة؟. لا خلاص اقتصاديا إلا أن ينتهي لبنان من منظومة الفساد وعندها يمكن أن ينهض بسرعة قياسية لكن هذا الأمر يتطلب إرادة”.
وشدد على أن الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان حاليا، غير مسبوقة في تاريخ البلاد ولم يشهد اللبنانيون مثيلا لها، مشيرا إلى أن القدرة الشرائية للمواطن انهارت إلى أقل من ربع ما كانت عليه قبل سنة واحدة، وأن هذا الوضع سيؤدي إلى وقوع العديد من المأسي، والتي بدأت مؤخرا بارتفاع معدلات الانتحار والطلب على الهجرة وذيوع اليأس.
واعتبر أن الوضع يتطلب تغيير الحكومة الحالية كونها لم تقدم على تنفيذ أية إصلاحات، إلى جانب العمل على تقصير ولاية المجلس النيابي القائم وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.