بدأ قادة الاتحاد الأوروبي، الاربعاء، قمة استثنائية عبر الفيديو، لمناقشة الوضع في بيلاروسيا في وقت حضتهم زعيمة المعارضة من ليتوانيا حيث لجأت على رفض نتيجة الانتخابات المثيرة للجدل والتي أعلن الرئيس ألكسندر لوكاشنكو فوزه بها.
ودعا قادة فرنسا وألمانيا ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، روسيا حليفة لوكاشنكو للدفع لحوار من أجل حل سلمي للأزمة، بعد أن قمعت أجهزة الأمن تجمعات سلمية تطالب بتنحي الرئيس الذي يحكم البلاد بيد من حديد منذ 1994.
ويسعى الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة ضد بيلاروسا، تستهدف الاشخاص المشتبه بتورطهم في التلاعب بانتخابات 9 آب(أغسطس) وفي القمع الدموي للاحتجاجات التي هزت قبضة لوكاشنكو على الجمهورية السوفياتية السابقة بشكل لم يحصل من قبل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن بلاده يمكن أن تتدخل في الأزمة، وحذر هذا الأسبوع من مغبة تدخل خارجي “غير مقبول” في بيلاروسيا أو الضغط على قيادتها.
ومع انطلاق اجتماع القمة، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن الاتحاد الأوروبي “لا يمكنه قبول نتائج هذه الانتخابات” ودعا إلى تحرك “حازم وملموس”.
وكتب في تغريدة “رسالتنا للنظام واضحة: العنف غير مقبول، يجب إطلاق سراح السجناء السياسيين واحترام حقوق الإنسان”.
أضاف “الحوار يجب أن يؤدي إلى حل يعكس تصويت الشعب”.
وأدى إعلان لوكاشنكو الفوز ب80 بالمئة من الأصوات إلى تظاهرات في بيلاروسيا هي الأضخم منذ استقلالها في 1991 مع انهيار الاتحاد السوفياتي.
أما زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا (37 عاما) الحديثة في معترك السياسة، والتي لجأت إلى ليتوانيا المجاورة بعد إعلانها الفوز، فقد دعت القادة الأوروبيين إلى “عدم الاعتراف بهذه الانتخابات المزورة”.
ومن المتوقع أن تناقش القمة أيضا الاحداث المتسارعة في مالي، بعد انقلاب عسكري أطاح بالرئيس ابراهيم أبو بكر كيتا، ووعد منفذي الانقلاب بانتقال سياسي وانتخابات عامة.
وأصدر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مساء الثلاثاء بيانا دان فيه الانقلاب ورفض “كافة التغييرات غير الدستورية” معتبرا أن ذلك لا يمكن أن يوفر حلا دائما لمشاكل مالي الاقتصادية والسياسية والأمنية.