وجاء موقف تبون من الأزمة في ليبيا، خلال حوار أجراه مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية وتحدث فيه عن عدد من القضايا الداخلية والخارجية.

وحين سئل عن الصيغة الممكنة للحل في ليبيا في ظل تعدد الوساطات، أشار تبون إلى أن الأزمة تفاقمت في البلد المجاور بسبب غياب المؤسسات، وهذا الفراغ كان موجودا حتى قبل سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وأضاف أن التحرك الديبلوماسي ومحاولة إعطاء “حبة أسبرين” مسكنة لجسم استفحل فيه الداء لن يؤدي إلى أي نتيجة تذكر في الحالة الليبية.

وشدد الرئيس الجزائري على أن أول ما يجب البدء فيه بليبيا هو الحصول على “الشرعية الشعبية”، أي تنظيم انتخابات في البلاد، مهما كانت العقبات القائمة على الأرض.

وأوضح أن تنظيم هذه الانتخابات هو الصيغة القادرة على إفرز الشرعية المطلوبة من أجل بناء باقي المؤسسات الأخرى في ليبيا.

وأشار إلى أنه عقب الانتخابات سيكون هناك برلمان واختيار لرئيس وزراء أو ربما رئيس البلاد بشكل مباشر، ثم تنظيم التوازن بين القوى السياسية استنادا إلى الدستور.

وأورد عبد المجيد تبون أن هذا الأمر قد يأخذ وقتا يقارب ثلاثة أو أربعة أعوام، لكن الحاصل في الوقت الحالي هو أن العالم يهتم بالأزمة الليبية من خلال “حلول صغيرة” لم تثمر شيئا فيما سبق ولن تقود مستقبلا إلى أي نتيجة.

وشدد على أن رؤية بلاده تجاه ليبيا تقوم على مبدأ الأخوة الخالصة، نافيا وجود أي طموح اقتصادي أو جيواستراتيجي في أزمة البلد الجار.