وقال مسؤول بالمنطقة إن نحو 2500 إثيوبي فروا من المعارك إلى السودان المجاور وسط توقعات بتدفق مزيد من اللاجئين.

وقُتل المئات في ضربات جوية وقتال في الصراع المتصاعد، الذي يخشى البعض إمكانية انزلاقه إلى حرب أهلية في ظل العداء الشديد بين عرق تيغراي وحكومة أبي أحمد المنتمي لعرق أورومو الذي يشكل أغلبية سكان إثيوبيا.

وقالت قناة فانا التلفزيونية إن تشكيلات من قوات تيغراي استسلمت خلال الاستيلاء على مطار حميرا بالقرب من الحدود مع السودان وإريتريا، في حين سيطر الجيش أيضا على طريق يؤدي من البلدة إلى الحدود السودانية.

ونشرت وكالة الأنباء الإثيوبية صورا قالت إنها لجنود اتحاديين تدعمهم قوات من منطقة أمهرة المجاورة في المطار.

لكن مكتب الاتصال التابع للحكومة المحلية قال إن سكان حميرا يحيون حياتهم العادية وذلك دون أن يعلق على وضع المطار.

وأمر آبي أحمد، الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2019، بتوجيه ضربات جوية وأرسل القوات إلى تيغراي الأسبوع الماضي بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشن هجوم على قاعدة عسكرية.

ويقول سكان تيغراي إن حكومة آبي أحمد تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم وإنها تصرفت بشكل استبدادي عندما أرجأت انتخابات عامة.

وقالت قناة فانا التلفزيونية التابعة للدولة، الثلاثاء، إن هجوم القوات الاتحادية على القوات الموالية لحكومة تيغراي المحلية أدى لمقتل 550 “متطرفا”.

وأضافت القناة أن 29 آخرين من أفراد القوات الخاصة في تيغراي والميليشيات استسلموا في المنطقة المضطربة، دون أن تتطرق للقتلى والجرحى في صفوف القوات الاتحادية.

الاتحاد الأفريقي

من جانبه، أكد رئيس المفوضية، موسى فقي محمد، على تمسك الاتحاد الأفريقي الراسخ بالنظام الدستوري، وسلامة أراضي جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية، ووحدتها، وسيادتها الوطنية لضمان الاستقرار في البلاد وفي المنطقة.

ودعا رئيس المفوضية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، كما دعا الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين، كما حث الطرفين على الدخول في حوار سعيا لإيجاد حل سلمي لمصالح البلاد.

وكرر رئيس المفوضية استعداد الاتحاد الأفريقي المستمر لدعم الجهد الإثيوبي المشترك في السعي لتحقيق السلام والاستقرار.

قوات إريترية

وفي تصعيد كبير محتمل قال زعيم إقليم تيغراي، دبرصيو نغبراميكائيل، إن الحكومة الإريترية برئاسة أسياس أفورقي أرسلت قوات عبر الحدود لمهاجمة القوات المحلية دعما لهجوم القوات الاتحادية الإثيوبية.

لكنه لم يقدم دليلا ونفى وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد ذلك، وقال لرويترز: “لسنا طرفا في الصراع”.

ووقعت إريتريا وإثيوبيا اتفاق سلام قبل عامين لكن حكومة أفورقي لا تزال معادية لقيادة إقليم تيغراي بعد دورها في الحرب المدمرة بين عامي 1998 و2000.