قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب كارينباور إن برلين تريد إرسال سفينة حربية إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ لإجراء تدريبات مشتركة مع أستراليا العام المقبل.
وقالت السيدة كرامب كارينباور «نريد زيادة وجودنا في التدريبات المشتركة، نريد إرسال ضباط البحرية الألمانية للعمل في وحدات البحرية الأسترالية».
وأقرت بأهمية الصين كشريك تجاري، حذرت من أن بكين تقوض «نظام عالمي قائم على القواعد» وقالت إن برلين تتطلع إلى تعزيز وجودها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال التعاون مع حليفين «متشابهين في التفكير».
وقالت السيدة كرامب كارينباور: «لدى الصين أفكارها الخاصة حول الحريات الفردية، وحقوق الإنسان، وفكرتنا الغربية عن الديمقراطية».
«إنهم لا يشاركوننا العديد من هذه الأفكار التي لدينا، والعديد من هذه القيم التي لدينا، لذلك من المهم بالنسبة لنا أن نتعاون بشكل أوثق مع الشركاء المتشابهين في التفكير الذين يشاركوننا قيمنا»
طورت ألمانيا مؤخراً إستراتيجية جديدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ تهدف إلى تعزيز نفوذها في المنطقة.
وقالت كارينباور: «إن برلين تتطلع إلى إرسال «إشارة واضحة» حول حرية الملاحة في المنطقة».
يأتي ذلك في أعقاب اتهامات من فيتنام والفلبين بأن بكين تقدم مطالباتها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي خلال جائحة فيروس كورونا.
وأضافت كارينباور: «ليس فقط لألمانيا ولكن لأوربا ككل، نحن بحاجة إلى وضع جيد ومستقر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».
كما وصفت مبادرة الحزام والطريق الصينية – وهي دفعة عالمية للبنية التحتية لإنشاء طرق تجارية جديدة حول العالم – بأنها «تحدٍ يتعين علينا الرد عليه».
وأكد وزير الدفاع دعم ألمانيا لسياسة «دولة واحدة ونظامان» فيما يتعلق بهونغ كونغ.
وقال «يجب ألا يكون هناك أي تغيير إقليمي ضد رغبة الجانب الآخر ويجب ألا يكون هناك تغيير إقليمي يتم تحقيقه بالوسائل العسكرية».
«بقدر ما يتعلق الأمر بتايوان، فهم شريكنا. نحن نتشاطر نفس القيم ونريد حماية أحكام القانون الدولي من أجل التأكد من الالتزام بها.»
تتطلع دول أوروبية أخرى أيضاً إلى المنطقة، حيث طورت فرنسا أيضاً استراتيجيتها الخاصة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ العام الماضي.