خاص بجريدة مصرنا اليوم
كتب سام نان
بعد ستة أشهر من شبه الصمت، أصبح مطار ملبورن خلية نشطة.
حيث استأنفت فيكتوريا رحلاتها مع سيدني وبعض الولايات مع انتهاء إغلاق الحدود لمدة أربعة أشهر ، وتخفيف القيود في فيكتوريا
تم فتح الحدود بين نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، فلقد هبطت أولى الرحلات الجوية من سيدني إلى ملبورن صباح الإثنين في تولامارين، حيث هبطت في الساعة 7.25 صباحاً، بعد إغلاق الحدود الـي تقرر في 8 يوليو.
ازدحم المطارين في كل من سيدني وملبورن الصباح الإثنين بالركاب الذين هرعوا إلى المطار بشغف للسفر، حيث لم يعودوا بحاجة إلى تصريح خاص للعبور بين الولايات، وغادرت الرحلة الأولى من ملبورن يوم الإثنين في الساعة 6 صباحاً.
بناء عليه غادرت 23 رحلة من سيدني إلى ملبورن.
لا تزال هناك حاجة لأقنعة الوجه على متن الطائرة ويتم توفير الكثير من معقمات اليد.
وكان زعيم المعارضة أنتوني ألبانيز من أوائل الركاب الذين عبروا الحدود من نيو ساوث ويلز.
وقال البانيز: «لقد مر وقت طويل منذ أن سافرت إلى ملبورن ، لكنني أردت التأكد من وجودي هناك في اليوم الأول، لأقول شكراً لسكان ولاية فيكتوريا على الحفاظ على سلامتهم، والحفاظ على البلاد آمنة».
أضاف ألبانيز: «أعتقد أنه (السيد أندروز) قام بعمل رائع وأن الفيكتوريين يحصدون الفوائد الآن».
في نيو ساوث ويلز ، لم يتم تسجيل أي حالات محلياً لـ كوفيد 19 لمدة 15 يوماً، بينما في فيكتوريا لم تسجل الولاية أي حالات انتقال مجتمعي لمدة 23 يوماً.
نيو ساوث ويلز ليس لديها الآن قيود على أي من حدودها، في الوقت الذي لا تزال هناك قيود على حكومة كوينزلاند بمجرد دخول المسافرين من نيو ساوث ويلز.
وقالت رئيسة الحكومة غلاديس بريجيكليان: «ستكون نيو ساوث ويلز الآن الولاية أو الإقليم الوحيد الذي يرحب بالجميع من كل ولاية في أستراليا، وكذلك النيوزيلنديين أيضاً».
«لذا فنحن مجتمع خالٍ من الحدود في نيو ساوث ويلز».
قالت برجيكليان: «إن إدخال رموز QR الإلزامية في الأماكن اعتبارًا من اليوم سيستمر في الحفاظ على الدولة آمنة».
العودة إلى الوظائف:
اعتبارًا من صباح أول أمس الإثنين، سُمح لآلاف الموظفين الفيكتوريين بالعودة إلى مكاتبهم ومؤسساتهم.
فهل هذا سيساعد على التعايش مع الفيروس، أم أنه سيكون مع اتخاذ إجراءات التباعد؟ وإن كان مع اتخاذ إجرادات التباعد، فهل لن تكون هناك أخطاء؟ وإن كانت هناك أخطاء تسببت في إصابة شخص واحد بفيروس كورونا، فهل سيُكتشف سريعاً وسيتم السيطرة على الموقف أم أنه يجب انتشار الفيروس أولاً ثم يعودون إلى الإغلاق مرة أخرى؟.
خصوصاً، أنه تم الإعلان أنه لن يُطلب من الفيكتوريين بعد الآن ارتداء الأقنعة في الهواء الطلق، طالما أنهم قادرون على الحفاظ على مسافة اجتماعية تبلغ 1.5 متر من الآخرين.
فنحن نسير على الحبل المشدود والمخاطرة موجودة ونسبتها عالية.
قد نفرح «مؤقتاً» بفتح الحدود والتخلي عن ارتداء الأقنعة، وندفع ثمن هـا فيما بعد وسيكون السقوط عندئذ سقوطاً عظيماً.
ألم يلاحظ الناس، أنه فجأة صار فتحاً للحدود بين الولايات وتم الٌعلان عن السماح للناس بالسير في الشارع دون ارتداء الأقنعة؟.
وسؤال آخر: هل هناك علاقة بين تزامن بعد أن أبرم سكوت موريسون ورئيس الوزراء الفيكتوري دانييل أندروز اتفاقاً لتمويل خط سكة حديد يعمل من المطار إلى منطقة الأعمال المركزية في أقل من 30 دقيقة، وبين فتح الحدود بين الولايات؟
إن التزامن قريب جداً، وفتح الحدود جاء مصاحباً لقرار السماح للناس عدم ارتداء القناع في الأماكن العامة.. فما معى هذا؟.
وهل التزامن السليم هو فتح الحدود بحجة أن مرّ حوالي أربعة أشهر ونصف من الإغلاق، أم فتح الحدود بعد إبرام اتفاقات تجارية لن تحيي مشروع القطار إلا عن طريق فتح الحدود، حيث إن المشروع هو قطار خط سيره من المطار إلى المدينة المركزية.
فإن كنا نسير على الحبل المشدود، فالاستراليين في خطر، وإن كان صفقة تجارية.. فانتظروا فتح الحدود الدولية بعد إبرام صفقات تجارية عالمية..!