وقال المصدر لفرانس برس: “تبلّغنا رسمياً تأجيل جلسة المفاوضات غير المباشرة، واستبدالها بجلسة خاصة مع الجانب اللبناني”، من دون تحديد الأسباب، موضحاً أن الجانب الأميركي هو من طلب التأجيل.
وبدأت إسرائيل ولبنان المفاوضات في أكتوبر باجتماع وفدين من البلدين في قاعدة للأمم المتحدة، في محاولة لحل نزاع بشأن حدودهما البحرية والذي أعاق التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز.
وقال المصدر اللبناني إن الوسطاء الأميركيين الذين أبلغوا الجانب اللبناني بالتأجيل، سيجرون اتصالات ثنائية مع الجانبين.
وأكد المسؤول الإسرائيلي التأجيل، لكنه قال إنه لا يمكنه ذكر أي تفاصيل. وقال المصدر الأمني اللبناني إن سبب التأجيل هو رفض إسرائي لللمقترحات اللبنانية.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتنز، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، إنه لم تحدث أي انفراجة بعد أربع جولات من المحادثات، وإن المواقف التي قدمها لبنان حتى الآن تصل إلى حد “الاستفزاز”.
وأضاف شتاينتنز أنه يتوقع “المزيد من العقبات والصعوبات” لكنه يأمل في إمكانية تحقيق انفراجة في غضون بضعة أشهر.
وتتعلق المفاوضات أساسا بمساحة بحرية تمتد على حوالي 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة، إلا أن لبنان اعتبر لاحقا أنها استندت إلى تقديرات خاطئة.
ويطالب لبنان خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا مربعا تشمل جزءا من حقل “كاريش” الذي تعمل فيه شركة إنرجيان اليونانية، بحسب ما قالت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوري هايتيان لوكالة “فرانس برس”.