قالت مجلة فورين بوليسى، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن لا يمكنه أن يحقق السلام فى اليمن بينما تواصل إيران إرسال الأسلحة إلى الحوثيين، محذرة من أن الجولة الأخيرة من الدبلوماسية الأمريكية ستفشل بدون نفوذ إضافى.
وتحدثت الصحيفة عن المساعدات الإضافية التى أعلنت عنها الولايات المتحدة مؤخرا إلى اليمن، وقالت إنها ستنقذ أرواحا كثيرة لكن الحقيقة المؤسفة هى أن أى مساعدات لن تحسن الأوضاع حتى ينتهى الصراع فى اليمن. ورغم ما قاله وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن بأن واشنطن تجدد جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب، إلا أن الدبلوماسية ستفشل بدون نفوذ إضافى. فقد سعى بايدن للضغط على الرياض، لكن الضغط على جانب واحد دون ممارسة ضغط حقيقى على الآخر يترك الأكثر أكثر جرأة.
وبالفعل، شن الحوثيون هجوما على قوات الحكومة اليمنية فى الأسابيع الأخيرة لكسر وقف القتال على الأرض.
وأكدت المجلة أن الضغط على الرياض مع منح الحوثيين تصريح مرور مجانى أدى إلى عدم تناسق لا يمكن لأى قدر من الدبلوماسية المكوكية الذكية التغلب عليه. فأى محاولة ناجحة لإنهاء النزاع ومعالجة الأزمة الإنسانية يحتاج للضغط على كل الأطراف، لاسيما بذل محاولات أكثر جدية لاعتراض شحنات الأسلحة من طهران ليضع ضغطا أكبر على الحوثيين.
وأشارت فورين بوليسى إلى أن إيران استجابت دائما لطلب الحوثيين إمدادهم بالسلاح. وتسعى إيران، تماشيا مع إستراتيجيتها الإقليمية إلى إقامة علاقة بالوكالة على غرار حزب الله مع الحوثيين. وبسبب عدم التشديد على فكرة انتهاك قرارات مجلس الأمن قامت طهران بمحاولات كبيرة لتهريب الأسلحة.