أكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى أن مذكرة التفاهم التى وقعت مع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تضمنت تخصيص 570 مليون جنيه لتمويل مشروعات وفرص عمل للعمالة غير المنتظمة تنفيذا للتوجيهات الرئاسية بدعم هذه العمالة فى مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا.

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعى فى تصريحات اليوم أن المساعدات التى تقدمها مذكرة التفاهم بين التضامن والتخطيط تشمل توفير التدريب وفرص عمل لائقة من خلال وحدات التدريب والتوظيف التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، وتأسيس وتشغيل وحدات إنتاجية، بما يسهم فى عمل سلاسل قيمة فى المنتجات الحيوانية والغذائية والبيئية، منح قروض دوارة للمشروعات الحرفية والتجارية، وهو ما يوفر آلاف من فرص العمل لهذه الفئات، مشيرة إلى أن هذه المساعدات ستستفيد من نموذج “مبادرة فرصة” التى اطلقتها مؤخرا وزارة التضامن الاجتماعى للتخفيف من حدة الفقر، حيث تستهدف دعم 50 ألف شخص 50% منهم شباب و30% من النساء و5% من ذوى الاعاقة، و15% من الفئات الأخرى.

وأضافت القباج أنه جارى التعاون مع مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء فى إنشاء أول قاعدة بيانات مصنفة عن العمالة غير المنتظمة، والتى يقدر عددها بمصر بنحو 11.8 مليون عامل وعاملة يتركزون فى قطاعات النقل، المقاولات، الزراعة، الصيد، المخابز، الباعة الجائلين، فضلا عن العاملين فى الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، حيث يمثل حجم إنتاج القطاع غير المنظم بنحو 40% من حجم الاقتصاد القومي.

وأشارت إلى أن الوزارة لديها بالفعل بيانات أكثر من 2.1 مليون من العمالة غير المنتظمة ممن صرفت لهم بالفعل مساعدات عاجلة بقيمة 500 جنيه على 6 دفعات كان اخرها خلال شهر مارس 2021 نظرا لتضرر هذه الفئة من فقد الدخل بسبب تداعيات فيروس كورونا. مشيرة إلى أنه بجانب هذا فقد استفادت العمالة غير المنتظمة أيضًا من العديد من المبادرات والجهود التى قامت بها الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص لدعم هذه الفئة اقتصاديا.

وحول النطاق الجغرافى والفئات المستهدفة أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعى أن النطاق الجغرافى لمذكرة التفاهم يغطى 16 محافظة تعد الأكثر تركزا للعمالة غير المنتظمة وسيبدأ تقديم المساعدات على مرحلتين:

• المرحلة الأولـى: تغطى (5) محافظات الأكثر تركزا للعمالة غير المنتظمة وفقا لقاعدة البيانات.

• المرحلة الثانية: تعميم المبادرة على باقى المحافظات المستهدفة ( 11 محافظة).

وقالت أن فريق عمل المبادرة الجديدة سيتابع احتياجات المستفيدين من مساعدات المبادرة ورصد أية متغيرات حيث سيتم اعداد تقرير كل ثلاثة أشهر عن إنجازات المبادرة والتى سيتعاون فى تنفيذها بجانب وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضى والقوى العاملة بالإضافة إلى هيئة الرقابة الإدارية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وعدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية وشركات القطاع الخاص وهيئات ومؤسسات دولية على رأسها منظمة العمل الدولية ومنظمة كير.

واختتمت الوزيرة تصريحاتها بالإشادة بجهود الدكتورة هالة السعيد ودعمها مما سيسهم فى سرعة تنفيذ المبادرة التى توفر مرحلتها الأولى مساعدات وفرص عمل لأكثر من 30 ألف أسرة.

Loading

اترك تعليقاً

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com