السيسي – مصرنا اليوم
بقلم الدكتور/ سام نان
هناك الكثير من الزعماء الذين حصلوا على لقب “رجل هذا العام” (Man of the Year)
حتى أولئك الذين لم يكونوا ليستحقون هذا اللقب ولم يفعلوا شيء في حياتهم، حصلوا هم أيضاً عليه.
ولكن عند الكلام عن الرئيس المبجل عبد الفتاح السيسي لا أقول عنه “رجل العام” (Man of the Year) ولكنني ألقبه بـ “رجل لهذا الزمان”.
إن السيسي لم يكن أسطورة، ولكنه حقيقة واقعية هزت كيان ليس الدول العربية فحسب، بل العالم بأسره.
إن ما فعله سيادة الرئيس السيسي، لم يقدر على فعله مَنْ سبقوه في حكم مصر أو الدول العربية.
ما فعله لم يكن مجرد إنجازات، فهو بحر لا ينضب من العطاءات، بل هو سيل من الخير ليس على مصر فحسب، بل علي العالم أجمع.
كثيرون من الكُتّاب تحدثوا وكتبوا عن إنجازات السيسي كقائد ناجح ومحب لشعب مصر.
ولا أعتقد أنني سأكتب أفضل من أولئك الذين هم في مصر وكتبوا الكثير والكثير عن إنجازاته الكبيرة والتي غيرت ملامح مصر بالكامل.
ولكنني أكتب هذه السطور لأتكلم عن السيسي كشخص له صفات لم تتجلى فيمن سبقوه:
(إنسان)
إن كلمة إنسان تحمل معانٍ ساميةٍ رفيعة.
فالشخص الذي يُطلق عليه كلمة “إنسان” هو ذلك الشخص الذي يشعر بغيره ويحنُّ عليهم ويرفق بحالهم.
هذا هو السيسي الإنسان، الذي شاهدتُ له لقطات عندما تكون طفلة تلقي الشعر مثلا، يقوم هو ويعتلي خشبة المسرح الذي تتكلم منه الطفلة ويقبلها.
رأيته يذهب لزيارة مريض كبير السن في المستشفي ويشجعه بكلمات شافية.
رأيته يذهب للعجوز في بيتها ويدعمها ويشجعها ويحن عليها، حقاً إنه إنسان.
(عادل)
أذكر عندما قام الإرهابيون بقتل الأقباط في ليبيا، لم يقم السيسي بشجب ما حدث “مثلما كان يفعل السابقون” ويذهب لبيته لينام.
بل في نفس اليوم ثأر بعدل لدماء الشهداء ولم يجعل القوات المسلحة لتستري قبل أن تأخذ بالثأر كرامةً وعدلاً.
(بنّاء)
كثيرٌ ممن سبقوه كانوا يبنون في مصر وأذكر منهم الرئيس الراحل حسني مبارك، ولكن ما يفعله السيسي في مصر ليس بناء عادياً، بل بناء يفيد كل مواطن في مصر دون استثناء وكل شبر في أرض مصر.
إن ما فعله في بناء قناة السويس الجديدة هو صرح لا يقل عن الأهرامات، وعظمته لا تكمن في بناء ذلك المشروع فحسب وإنما في الوقت القصير جداً الذي استغرق لبنائه.
(حنون)
بالرغم من أن السيسي هو رجل القوات المسلحة، إلا أنه منذ البداية وهو يتسم بالحنان والرأفة في التعامل مع الآخرين: ففي أيام تظاهرات الإخوان في رابعة، أمر الجيش بعدم أذيتهم، ليس لأنهم مصريين بل لأنهم بشر مثلنا، فطلب من الجيش أن يدعوهم للخروج وفضّ الاعتصام بالسلم، ولكن الإخوان لم يسمعوا وضربوا الشرطة والجيش بالسلاح، فكان الرد قاسياً.
(ذكي – حاذق)
تزامناً مع أزمة كورونا والهياج الدولي والارتباك العالم، كان السيسي حاذقاً ماهراً، ساير الدرب في استيراد من يسمى بـ “فايزر وموديرنا” ولكن من الجانب الآخر، أرسل وزيرة الصحة إلي الصين في بداية الأمة، ولا يعلم العالم ما الحكمة في ذلك.
والآن يصنع اللقاح المصري – الصيني لأنه يعلم جيداً الطريق المستقيمة التي تأخذ بيد المصريين إلى برّ الأمان.
ورغم التحديات الدولية في محاولة انتشار الفيروس في مصر لإجبار السيسي على الخضوع للمخططات الدولية، إلا أنه ما زال يخطط بمهارة للخروج من الأزمة بأقل الخسائر.
وعندي الكثير والكثير لأقوله عن الرئيس المفدى عبد الفتاح السيسي، ولكنني سأكتفي حالياً بالقول أنه (رجل لهذا الزمان).