يمراليوم 30 عاما ً على رحيل موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 4 مايو عام 1991 بعد حياة حافلة بالعطاء الفنى والإبداعات العابرة للأجيال والتى خلدت اسمه فى سجلات المبدعين للأبد.
وكان من أهم مميزات موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب إضافة إلى موهبته الفريدة ذكائه الشديد وعلاقاته مع مختلف الفئات وثقافته الواسعة، وهو ما ساعده دائماً على التجديد والتواصل مع كل الأجيال.
وكان موسيقار الأجيال يحرص على الإطلاع على كل المستجدات والأخبار ، وكانت لديه طريقة ذكية لمعرفة أخبار العالم خلال نصف ساعة دون قراءة الصحف وهو ما كشفه الفنان الكبير سمير صبرى خلال حواره مع اليوم السابع.
وقال سمير صبرى لليوم السابع أنه تعلم أشياء كثيرة من موسيقار الأجيال، قائلا: “عبد الوهاب كان بالنسبة لى مدرسة الحياة واستفدت كثيرا من نصائحه”.
وتابع: “عرفت منه أهمية أن يكون حول الإنسان بطانة من الأصدقاء، وكانت طقوس حياته عبقرية ومنظمة، يحرص على أن يمشى كل يوم فى البيت بعد أن يستيقظ 200 خطوة، ويشرب ينسون ويفطر جبنة قريش ومعلقة عسل أبيض، وما بين الساعة 11- 2 ظهراً يجرى مكالمات تليفونية لمدة نصف ساعة مع عدد من الصحفيين الذين يعرفهم ليتعرف منهم على أخبار العالم سواء فنية أو سياسية أو اقتصادية، فيصبح كمن قرأ كل الجرائد وشاهد كل محطات التلفزيون”.
وأوضح “لم يكن عبد الوهاب يتحدث خلال هذه المكالمات مع رؤساء تحرير الصحف لكنه كان يحرص على الحديث مع شباب الصحفيين ليربى ويتعرف على الجيل الصحفى الجديد، ولهذا أصبح موسيقار الأجيال وتعلم منه العندليب وكل من تعامل معه، وبعد أن يجمع هذه الحصيلة من المعلومات يكون مستعدا لإجراء الحوارات والمقابلات خلال الفترة من 7-9 مساء ويمكنه التحدث فى أى موضوع”.