أكدت نائبة وزير الدفاع الأمريكى ” كاثلين هيكس” أهمية فتح قنوات دبلوماسية للتعامل مع الصين، مشيرة إلى أن الصين يمكن أن تشكل تحدياً للولايات المتحدة فى العديد من المجالات، موضحة إن الصراع مع الصين أمر غير مرغوب فيه ولا يمكن اعتباره أمرا حتمياً؟
وقالت هيكس – خلال اجتماع افتراضى لمنتدى آسبن للدفاع بدأت فعالياته اليوم و تستسمر لمدة 4 أيام – “إن القدرات العسكرية الصينية تشهد تقدماً فى مجالات تتضمن الصواريخ طويلة المدى وأنظمة الدفاع الجوي بالاضافة إلى الأمن الالكترونى والفضاء”.
وأضافت أن الصين “لديها قدرات اقتصادية وعسكرية وتكنولوجية تمكنها من تحدى النظام الدولى والمصالح الأمريكية داخله”.
وتابعت أنه لاشك أن الصين تشكل تحديا حقيقيا ودائماً، ولذلك فإنه من الضرورى الحصول على تأييد الكونجرس الأمريكى حتى يمكن لوزارة الدفاع ردع أى عدوان صينى.
ومع ذلك وبحسب ما ذهبت اليه دورية ديفنس نيوز الامريكية المتخصصة فى الشأن العسكرى ، فقد استدركت نائبة وزير الدفاع الأمريكى قائلة ” إن فتح قنوات دبلوماسية مع الصين أمر بالغ الأهمية ، وأن العسكريين الأمريكيين على استعداد لتقديم الدعم اللازم لتحقيق الأهداف الدبلوماسية والاقتصادية وغيرها “.
جدير بالذكر أن الأدميرال تشارلز ريتشارد قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية كان قد أبلغ لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ خلال أسبوع سابق بأن الصين فى طريقها لمضاعفة مخزونها من الأسلحة النووية بحلول نهاية السنوات العشر القادمة ، وقال الأدميرال ريتشارد أن الصين يمكنها تركيب صواريخها الباليستية عابرة القارات على شاحنات حتى يمكن إخفاء مواقعها .
وبحسب التقارير الاخبارية الامريكية كانت التوترات بين الصين والولايات المتحدة قد تصاعدت حدتها منذ شهور ، حيث قامت الصين باستعراض قوتها العسكرية الجوية بالقرب من تايوان – التى تعتبر حليفة للولايات المتحدة ، بينما تعتبرها الصين إقليما إنفصاليا – وذلك فى الوقت الذى قامت فيه سفن حربية أمريكية بعبور مضيق تايوان – الذى يفصل جزيرة تايوان عن البر الرئيسى الصينى – وكان من بين السفن التى قامت بعمليات روتينية هناك فى أوائل شهر أبريل الماضى حاملة الطائرات الأمريكية ” يو إس إس تيودور روزفلت” والعديد من الفرقاطات والمدمرات المرافقة لها .