أنهى الموت صراع الممثلة العراقية فاتن فتحي، الشهيرة بـ«نادية العراقية» مع فيروس كورونا، الذي أصابها في نهاية الشهر الماضي، وتسبب في مضاعفات صحية خطيرة خلال الأسبوعين الماضيين قبل وفاتها.
ونُقل جثمان الراحلة من أحد المستشفيات الخاصة إلى مدافن العائلة في طريق الواحات، بعد صلاة الجنازة عليها بمسجد الحجاز في منطقة الهرم بالجيزة، (غرب القاهرة) عقب صلاة الظهر.
واستحوذت أخبار الحالة الصحية للفنانة العراقية التي تعيش في مصر منذ عام 1997، على اهتمام الصحف والمواقع المصرية، التي دأبت على نشر تطورات حالتها بالآونة الأخيرة، بالتزامن مع الاهتمام بنشر أخبار الفنان المصري الكوميدي الكبير سمير غانم وزوجته دلال عبد العزيز.
وتنضم نادية العراقية بذلك إلى قائمة الممثلين الذي رحلوا في مصر جراء «كورونا» على غرار يوسف شعبان وهادي الجيار، وسوسن ربيع، وفايق عزب، ورجاء الجداوي.
ورغم مشاركات نادية بأدوار محدودة في السينما والدراما التلفزيونية المصرية فإنّها تعد من الوجوه الكوميدية المألوفة للمشاهدين.
فاتن فتحي، أو نادية العراقية، المولودة في محافظة بابل عام 1963. بدأت العمل في مجال الفن عقب تخرجها في كلية الفنون الجميلة، وظهرت على خشبة «مسرح النهرين» لأول مرة عبر مسرحية «حفلة سيد محترم».
وانتقلت إلى مصر بعد زواجها من مواطن مصري عام 1997. وشاركت في عدة أدوار صغيرة وإعلانات، قبل مشاركتها في أعمال تلفزيونية وسينمائية مصرية عدة واختارت لنفسها اسم نادية العراقية لـ«تظل معروفة بين الجميع بأنها عراقية الجنسية لاعتزازها بموطنها»، على حد تعبيرها في أحد التصريحات السابقة.
وشاركت الراحلة في أفلام «أبو العربي»، و«قلب أسود»، و«تتح»، و«الألماني»، و«كلام جرايد»، و«كلمني شكراً»، و«الكبار»، و«دكان شحاتة»، و«بالألوان الطبيعية»، و«أفريكانو»، و«عايز حقي».
وفي عام 2012 عادت لتقديم مسلسلات عراقية صورتها لصالح قناة «الشرقية» في القاهرة مع عدة ممثلين عراقيين، وفي عام 2015 قدمت مسرحية عراقية في الأردن بعنوان «خو ماكو شي» مع صديقتها الفنانة وفاء حسين.
وتسببت صورة نشرتها الفنانة الراحلة في عام 2015، لأبنائها عبر صفحتها على «فيسبوك» في موجة من الجدل، خصوصاً بعدما اتسمت بعض التعليقات بالردود السلبية، والتي وصفتها الراحلة، بـ«السخيفة»، مؤكدة أنّها اعتادت نشر صور أولادها الثلاثة بشكل مستمر.