وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن الجيش التركي استقدم تعزيزات عسكرية إلى نقاطه العسكرية في بلدتي البارة وكنصفرة ضمن منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، وذلك لتدعيم نقاطه المتواجدة في المنطقة.

وأوضحت المصادر أن 4 دبابات و5 ناقلات جند تحمل عناصر الجيش التركي، بالإضافة إلى شاحنات محملة بالمعدات والذخيرة وصلت المنطقة قادمة من النقاط العسكرية الواقعة على طريق باب الهوى شمال محافظة إدلب.

وتواصل القوات التركية تدعيم جميع النقاط العسكرية التابعة لها على خطوط التماس، والتي أنشأتها مؤخراً في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وسهل الغاب غربي محافظة حماة، بإرسال التعزيزات العسكرية ورفع السواتر الترابية وحفر الأنفاق وتجهيز المتاريس منذ أشهر.

ضحايا الحرب في سوريا

من جانبه، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن عدد ضحايا النزاع في المتواصل منذ منتصف مارس 2011 بلغ حوالي نصف مليون قتيل، من بينهم أكثر من 100 ألف تمكن المرصد مؤخراً من توثيقهم.

ووثق المرصد مقتل 494.438 شخصاً منذ بدء النزاع في سوريا في مارس 2011، حين خرجت احتجاجات سلمية تطالب بالإصلاحات وإسقاط النظام قبل أن تواجهها السلطات بالقمع وتتحول إلى نزاع مسلح، وفقا لما ذكرته فرانس برس.

وفي تصريح لفرانس برس، أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الأشهر لأخيرة، التي شهدت هدوءا غير مسبوق في النزاع، “أتاحت لنا فرصة لتوثيق عشرات آلاف القتلى، الذين كانت لدينا معلومات غير موثقة حولهم”.

ومنذ بداية العام الحالي، تمكن المرصد من توثيق مقتل 105.015 شخصاً.

وتراجعت حدة المعارك في سوريا منذ أكثر من عام خصوصاً جراء اتفاق روسي تركي لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب ومحيطها في شمال غرب البلاد، إثر هجوم واسع لقوات النظام بدعم من موسكو، ومن ثم في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا.

وسجل العام العاشر للحرب أدنى حصيلة للقتلى منذ اندلاع النزاع.